تواصل السلطات البريطانية البحث عن محكومين أطلق سراحهم بالخطأ أحدهما من دولة عربية في ظل تصاعد الانتقادات الموجّهة لوزارة العدل.

أحدهما من دولة عربية..بريطانيا تواصل البحث عن سجينين أطلق سراحهما خطأً
وأوضح موقع “LBC” البريطاني، أن الانتقادات الموجهة للوزارة وصفت الحادث بـ”الفوضى الإدارية” و”الاختلالات الهيكلية” في نظام السجون.

وكان قد أفرج، الأسبوع الماضي، عن السجينَين إبراهيم قدور شريف (24 عاما)، وهو مواطن جزائري، وبيلي سميث (35 عاما)، من سجن واندسوورث جنوب لندن، نتيجة أخطاء إدارية.

وأُبلغت شرطة العاصمة بلندن فقط يوم الثلاثاء الماضي — بعد مرور نحو ستة أيام — باختفاء قدور شريف، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن لارتكابه جريمة “التعدي على ملكية الغير بقصد السرقة”، ولديه سجل سابق بجرائم جنسية، وظهر في سبتمبر أمام محكمة وستمنستر الابتدائية بتهمة عدم الامتثال لشروط مراقبة الجناة الجنسيين.

أما بيلي سميث، فقد أطلق سراحه خطأ في 3 نوفمبر الجاري، رغم صدور حكم بسجنه 45 شهرا بتهم تزوير متعددة، أعلِن عنه في محكمة كراودون التاجية في اليوم نفسه، عبر رابط فيديو من داخل السجن.

ويوصف سميث بأنه رجل أبيض البشرة، أصلع، وحليق الذقن، وكان يرتدي عند اختفائه سترة زرقاء طويلة الأكمام تحمل شعار “نايكي” الأبيض، وسروالا رياضيا أزرق اللون بنفس العلامة، وحذاء رياضيا أسود. وتشير المعطيات إلى احتمال تواجده في منطقة سرية، وبالتحديد في مدينة ووكينغ.

ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من واقعة مماثلة شملت إطلاق سراح هادوش كيباتو، وهو مهاجر إثيوبي أفرج عنه خطأ بدلا من ترحيله، رغم إدانته بارتكاب جريمة جنسية. وجرى البحث عنه مدة يومين قبل إعادة اعتقاله في لندن وإعادته إلى إثيوبيا.

وفي خضمّ الغضب الشعبي والبرلماني، واجه ديفيد لامي، نائب رئيس الوزراء ووزير العدل، انتقادات حادة لتأخر إبلاغه البرلمان بالحادثة، رغم علمه المبكر بها. وعزت وزارة العدل هذه الأخطاء المتكررة إلى “أزمة مزمنة” في نظام السجون، ناجمة عن سنوات من التقليص في الميزانيات ونقص الكوادر. ويُشار إلى أن جمعية موظفي السجون البريطانية كانت قد أصدرت تحذيرا قبل يوم واحد فقط من إطلاق سراح كادور-شيريف، مشيرة إلى تزايد “الأخطاء الجسيمة” في إدارة المؤسسات العقابية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *