استعرضت دولة الكويت أمام الملتقى العربي للتكنولوجيا (ميت أراب تيك) بنسخته الثانية في لشبونة قدراتها الشبابية الواعدة ومبادراتها الوطنية الطموحة ودورها المحوري في قيادة التحول الرقمي العربي.
وقال سفير دولة الكويت لدى البرتغال حمد الهزيم في تصريح خلال الملتقى الذي عقد ضمن فعاليات مؤتمر (قمة الويب) للتكنولوجيا مساء أمس الاثنين ان المشاركة الكويتية في الحدث البارز شكلت مساهمة حقيقية في الحوار العالمي حول مستقبل التكنولوجيا وتعزز حضورها وتأثيرها في المشهد الرقمي العالمي.
وأوضح السفير الهزيم ان مشاركة الكويت في المنتدى مثلت أيضا امتدادا طبيعيا لمسيرتها المشرقة في دعم الابتكار وتجسيدا لرؤيتها بأن تكون التكنولوجيا ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لافتا إلى ان دولة الكويت تعمل على بناء جيل من الكفاءات القادرة على المنافسة في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والحوسبة السحابية.
وقال ان منتدى (ميت أراب تيك) يشكل منصة مثالية لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص الأوروبي والعربي على حد سواء وفتح آفاق جديدة للمشاريع المشتركة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وشدد السفير الهزيم على الدور الكبير الذي يضطلع به مجلس السفراء العرب في لشبونة في دعم حضور عربي منظم وفاعل في هذا الحدث الدولي المهم لإبراز ما تملكه دولنا وفي مقدمتها الكويت من قدرات بشرية ومؤسساتية تجعل منها شريكا فاعلا في صياغة المستقبل التكنولوجي.
وأكد حرص السفارة على التواصل المباشر مع ممثلي القطاع الخاص الكويتي والشركات الناشئة ورواد الأعمال المشاركين في (قمة الويب) ودعوتهم إلى المشاركة النشطة في هذا الحدث الجانبي الذي يبرز فرص التعاون والاستثمار مع الشركاء الأوروبيين.
وقال ان مجلس السفراء العرب يتطلع إلى تنظيم النسخة الثالثة من المنتدى العربي في نوفمبر من العام القادم مع الحرص على توسيع نطاق المشاركة الكويتية وتخصيص جلسة كويتية متكاملة تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وشدد السفير الهزيم على انه سيتم العمل على إبراز التجربة الكويتية الرائدة في التحول الرقمي ولاسيما مجال الخدمات الحكومية الالكترونية من خلال تطبيق (سهل) الذي يمكن المواطنين والمقيمين من إنجاز معاملاتهم بسهولة عبر هواتفهم الذكية دون الحاجة إلى مراجعة المكاتب الحكومية.
وفي سياق متصل قال ان التكنولوجيا والابتكار الرقمي من بين المحاور الواعدة في مسار التعاون بين الكويت والبرتغال لافتا إلى ان البلدين يمتلكان رؤى متقاربة في دعم التحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.
ولفت السفير الهزيم إلى ان البرتغال من الدول الأوروبية الرائدة في تطوير بيئة الابتكار والشركات الناشئة فيما تواصل الكويت تنفيذ خطط طموحة ضمن رؤية (كويت 2035) لبناء اقتصاد متنوع وهو ما يفتح آفاقا واسعة للتعاون وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين.
وشارك وزير الدولة لشؤون الاتصالات والشباب ومجلس الامة السابق داود معرفي في الملتقى ممثلا للقطاع الخاص الكويتي.
وألقى معرفي الذي كان من المتحدثين الرئيسيين بالمنتدى كلمة أكد فيها ان “الكويت تشكل منصة إقليمية رائدة لتطوير وتصدير حلول الذكاء الاصطناعي بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية وتشريعاتها الحديثة مدعومة بمهارات رقمية وطاقة شبابية تترجم رؤية الكويت 2035”.
وأوضح ان دولة الكويت بدأت خلال السنوات الماضية بمواءمة استثمارات حقيقية مع هذه القاعدة من المواهب من خلال برامج وطنية لبناء المهارات الرقمية بالشراكة مع شركات عالمية مثل (غوغل كلاود) و(مايكروسوفت) و(بوينغ).
وشدد على ان تلك المبادرات “ترتبط ارتباطا وثيقا برؤية الكويت 2035 وباتجاه خليجي عام يقوم على بناء القدرات محليا وتصميم الأنظمة لا مجرد استخدام التطبيقات”.
وينظم الملتقى العربي للتكنولوجيا (ميت أراب تيك) سنويا ضمن إطار فعاليات معرض (قمة ويب) الذي يستمر ثلاثة أيام في العاصمة البرتغالية لتسليط الضوء على أحدث التطورات التكنولوجية في العالم وتعزيز الربط بين عالم التكنولوجيا والاعلام والحكومات والمبتكرين والمستثمرين وبحث إمكانية تشكيل شراكات مستقبلية.


اترك تعليقاً