وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كوالالمبور اليوم الأحد للمشاركة في القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمم ذات الصلة في أول زيارة يقوم بها رئيس للولايات المتحدة إلى ماليزيا منذ عقد.

وكان في استقبال ترامب لدى وصوله إلى مطار كوالالمبور الدولي رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم الذي أكد في تصريح صحفي أن مشاركة الرئيس الأمريكي في القمة “تفتح فصلا جديدا في التعاون الثنائي والإقليمي”.

وقال إبراهيم إن وجود ترامب يشكل “منصة حيوية” لرابطة (آسيان) لتأكيد مواقفها المشتركة إزاء قضايا السلام والتجارة والطاقة والأوضاع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وقطاع غزة واصفا الزيارة بأنها “محطة دبلوماسية فارقة تعكس تجدد انخراط الولايات المتحدة في منطقة جنوب شرق آسيا”.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكي في أعمال قمة (آسيان) والقمم ذات الصلة التي تعقد في كوالالمبور خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الحالي برئاسة ماليزيا تحت شعار “الشمولية والاستدامة”.

وسيعقد على هامش القمة اجتماع ثنائي بين رئيس إبراهيم وترامب كما سيشاركان في القمة ال13 بين (آسيان) والولايات المتحدة ومن المقرر أن يشهدا أيضا مراسم توقيع “اتفاق كوالالمبور للسلام” بين تايلاند وكمبوديا الهادف إلى إنهاء عقود من النزاع الحدودي بين البلدين.

وتعد هذه أول زيارة رسمية لترامب إلى ماليزيا وأول مشاركة له في قمة لقادة (آسيان) منذ عودته إلى رئاسة الولايات المتحدة في يناير الماضي.
وأصبح ترامب ثالث رئيس أمريكي يزور ماليزيا في التاريخ بعد ليندون جونسون عام 1966 وباراك أوباما عامي 2014 و2015.

وحضر ترامب خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 قمة (آسيان) في الفلبين عام 2017 لكنه تغيب عن القمم اللاحقة ما أثار حينها تساؤلات حول مدى التزام واشنطن طويل الأمد تجاه جنوب شرق آسيا.

وتأتي زيارة ترامب لماليزيا ضمن جولة آسيوية له تشمل اليابان لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي ثم كوريا الجنوبية لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آيبك) فيما تعد هذه الجولة الآسيوية الأولى له منذ توليه ولايته الثانية مطلع العام الحالي.

تايلاند وكمبوديا توقعان إعلانا لتسوية النزاع بحضور ترامب

ووقّعت تايلاند وكمبوديا، على هامش قمة “آسيان” في كوالالمبور، إعلانا حول العلاقات الثنائية بهدف تسوية النزاع الذي اندلع في مايو 2025، وشهد مراسم التوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وشهد مراسم التوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي حضر إلى القمة خصيصاً لهذا الغرض، كما حضر رئيسُ وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، الذي ساهم مع ترامب في يوليو في تحقيق وقف إطلاق النار بين قوات تايلاند وكمبوديا على الخط الحدودي.

يُذكر أن موعد التوقيع طرأت عليه تعديلات بناء على طلب رئيس وزراء تايلاند أنوثين تشانفيراكول بسبب وفاة الملكة الأم لتايلاند سيريكيت.

وشهد النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا مرحلةَ مواجهات عسكرية مكثفة مع استخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والطائرات في الفترة من 24 إلى 29 يوليو، وانتهى بوقف إطلاق النار عبر وساطة من الولايات المتحدة والصين وماليزيا، التي تتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام 2025 والتي تضم في عضويتها كلا من تايلاند وكمبوديا.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس ترامب أن توقيع إعلان تسوية النزاع بين تايلاند وكمبوديا سيجري بحضوره فور وصوله إلى ماليزيا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *