استأنفت الخطوط الجوية الباكستانية المملوكة للدولة، السبت، رحلاتها المباشرة إلى بريطانيا، بعد تعليقها لمدة 5 سنوات، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة الجوية، وفق ما أفاد وزير باكستاني.
والخطوط الجوية الدولية الباكستانية ( بي آي إيه) هي أول شركة طيران باكستانية تستأنف الرحلات، منذ أن رفعت لندن حظر الطيران في يوليو (تموز)، معتبرة أن معايير السلامة الجوية في باكستان “مرضية ومتوافقة مع المعايير الدولية”.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، خلال حفل أقيم في مطار إسلام آباد، إن الرحلة الافتتاحية، السبت، للخطوط الجوية الدولية الباكستانية من إسلام آباد إلى مانشستر في شمال غرب إنجلترا، تمثل خطوة مهمة في استعادة المصداقية الدولية للناقل الوطني.
وأضاف آصف: “بعد 5 سنوات طويلة وصعبة، يعد استئناف الرحلات الجوية بين إسلام آباد ومانشستر إنجازاً حققناه، من خلال العمل الجاد والتصميم”.
وتم تعليق ترخيص شركات الطيران الباكستانية للوصول إلى المجال الجوي البريطاني والأوروبي والأمريكي في مايو (أيار) 2020، بعد شهر من تحطم طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الوطنية في مدينة كراتشي (جنوب)، ما أسفر عن مقتل 97 شخصاً.
وتبعت الكارثة، التي ألقي باللوم فيها على خطأ بشري من الطيارين ومراقبي الحركة الجوية، مزاعم بأن ما يقرب من ثلث تراخيص طياري الخطوط الجوية الباكستانية الدولية كانت مزورة أو مشكوكاً فيها.
وقال آصف، السبت، إن إسلام آباد راجعت مذاك تدريب الطيارين وترخيصهم وصيانة الطائرات وبروتوكولات السلامة.
وفي نوفمبر 2024، أعلنت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي رفع حظر الطيران المفروض على الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، ما سمح لها باستئناف رحلاتها إلى باريس في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتأسست الخطوط الجوية الدولية الباكستانية عام 1955، من خلال تأميم شركة طيران خاصة، وهي توظف 7000 شخص، وقد عانت وفق تقارير سوء الإدارة ومشاكل تنظيمية.
ولطالما وعدت السلطات الباكستانية بخصخصة الشركة المثقلة بالديون. لكن المحاولة الأولى باءت بالفشل في نوفمبر (تشرين الثاني)، وورد أن أحد المشترين عرض سعراً أقل بكثير من السعر المطلوب.


اترك تعليقاً