أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن التشريعات الأمريكية الرامية إلى تصنيف روسيا كـ”دولة راعية للإرهاب” تمثل محاولة واضحة لتقويض الحوار القائم بين موسكو وواشنطن، خاصة في القضايا الإنسانية المتعلقة بلم شمل الأسر المتضررة من النزاع في أوكرانيا.
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن هذه التشريعات تهدف إلى عرقلة التواصل والتنسيق الجاري بين البلدين، بما في ذلك إعادة الأطفال الذين فقدوا الاتصال بعائلاتهم أثناء النزاع، مشددة على استعداد موسكو لتقديم معلومات دقيقة وموضوعية حول أوضاع الأطفال.
وأضافت زاخاروفا أن الاتصالات المباشرة مع الجانب الأمريكي ستساهم في تسهيل لم شمل الأسر وإتاحة الفرصة للمجتمع الدولي للاطلاع على الوضع الإنساني الحقيقي على الأرض.
وأشارت إلى نتائج ملموسة لهذا التعاون، منها لم شمل سبعة قاصرين مع أسرهم في أوكرانيا خلال 11 أكتوبر الجاري، بالإضافة إلى عودة فتاة إلى أقاربها في روسيا، بمرافقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو لا تعمل ضد أحد، وإنما تتصرف وفق مصالحها الوطنية، مؤكداً أن الكرملين منفتح على الحوار مع واشنطن بشرط أن يقوم على الاحترام المتبادل. وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستبعد عقد قمة روسية-أمريكية مستقبلية، شريطة أن تكون مثمرة ومدروسة وليست مجرد لقاء بروتوكولي.
يُذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي اعتمد في يوليو 2022 قراراً يتهم فيه روسيا برعاية “أعمال إرهابية” ويدعو إلى تصنيفها رسمياً كدولة راعية للإرهاب، مع تقديم مشاريع قوانين تطالب بهذا التصنيف، كان آخرها مشروع صدر في سبتمبر الماضي ينص على تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب إذا لم تعيد الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفوا أو نقلوا قسراً خلال 60 يوماً.


اترك تعليقاً