يواجه نادي الزمالك المصري واحدة من أصعب فتراته منذ تأسيسه عام 1911 بعدما ضربته أزمة مالية خانقة تهدد استقراره الإداري والفني وتمتد آثارها إلى مختلف الألعاب داخل النادي.
هل ينجو الزمالك من أزمته المالية الخانقة عبر “الحل المر والتضحية بنجومه”؟
وتفاقمت الأزمة نتيجة تراكم الديون وتأخر صرف المستحقات لشهور طويلة، ما أدى إلى شلل شبه كامل في الأنشطة الرياضية والإدارية.
وتعود جذور الأزمة إلى خسارة النادي أرضه الاستثمارية في مدينة 6 أكتوبر، التي كانت تمثل أحد أهم مشاريعه المستقبلية لتأمين موارد مالية مستقرة.
إذ كان من المقرر أن تدر هذه الأرض إيرادات تقترب من 400 مليون جنيه مصري من خلال مشاريع تجارية ورياضية متعددة، غير أن قرار وزارة الإسكان بسحبها من النادي وجه ضربة قاسية لخططه الاستثمارية.
وبهذا، تجمدت مشاريع التطوير التي كانت الإدارة تراهن عليها لتجاوز الأزمات السابقة، مما أدخل الزمالك في دوامة مالية غير مسبوقة.
الأزمة انعكست بوضوح على الفريق الأول لكرة القدم، حيث تأخر صرف رواتب اللاعبين والجهاز الفني لأكثر من أربعة أشهر، مما تسبب في حالة توتر داخل غرفة الملابس.
وتشير التقارير إلى أن الديون الخاصة بالفريق تجاوزت 250 مليون جنيه، إضافة إلى 50 مليون جنيه أخرى مستحقة للاعبين سابقين.
وبدأت الأزمة تتخذ منحى أخطر بعدما هدد المدافع المغربي محمود بن تايج واللاعب الإسباني خوان بيزيرا بفسخ عقودهما رسميا بسبب المستحقات المتأخرة، ما يهدد بتفكك الفريق في أي لحظة.
وسعت الإدارة الجديدة برئاسة حسين لبيب إلى إيجاد حلول عاجلة للأزمة، إلا أن الخيارات المتاحة كانت محدودة.
وتدخل نائب رئيس النادي هشام نصر بتقديم قرض قيمته 25 مليون جنيه لتغطية جزء من الرواتب، إلا أن هذا المبلغ لم يكن كافيا لإعادة التوازن المالي أو تهدئة الأوضاع داخل النادي.
ومع استمرار الأزمة، ازدادت المخاوف من تأثيرها السلبي على تركيز الفريق وأدائه في المباريات المحلية والقارية المقبلة.
أمام هذا الواقع المعقد، لم يبق أمام الإدارة سوى الخيار الأصعب وهو بيع عدد من نجوم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لتوفير سيولة مالية عاجلة.
وبحسب مصادر قريبة من إدارة الزمالك، فإن هذا الملف قيد الدراسة الجادة، وتم بالفعل طرح عدة أسماء بارزة على طاولة المفاوضات.
اللاعبون المرشحون للرحيل:
1. حسام عبد المجيد: المدافع الشاب الذي يحظى باهتمام أوروبي واسع، بعد توقيعه عقدا مع شركة تسويق إسبانية تبحث له عن ناد في أوروبا.
2. محمد عواد: حارس المرمى المخضرم، وقد يكون ثاني المغادرين، في ظل رغبة الإدارة في تقليص الرواتب العالية ووجود بدائل جاهزة في مركزه مثل محمد صبحي ومحمود الشناوي.
3. سيف الجزيري أو ناصر منسي: ثنائي الهجوم يثيران اهتمام بعض الأندية الخليجية، وقد يضطر الزمالك للاستغناء عن أحدهما لتغطية العجز المالي.


اترك تعليقاً