حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء من أن نظام التجارة العالمي القائم على القواعد يواجه خطر الخروج عن مساره، في ظل تفاقم الديون وازدياد الرسوم الجمركية وانعدام الأمن المالي للدول الناشئة.

وأشار الأمين العام إلى أن دولا عديدة تواجه أزمة مديونية، وتنفق أموالا على خدمة الدين أكثر مما تخصصه لتمويل الصحة والتعليم.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية إن «الدين العالمي ازداد كثيرا. ما زال الفقر والجوع معنا. لا توفر الهيكلية المالية العالمية شبكة أمان مناسبة للبلدان النامية.

ويواجه نظام التجارة القائم على القواعد خطر الخروج عن مساره». وأشار الى أن التجارة والنمو يواجهان «دوامة من التغييرات»، حيث باتت ثلاثة أرباع النمو الاقتصادي العالمي مصدرها الدول النامية، وتجارة الخدمات تسجل زيادة مطردة، والتقنيات الجديدة تعزز الاقتصاد العالمي. لكن غوتيريش حذّر من أن الانقسامات الجيوسياسية وعدم المساواة والنزاعات والأزمة المناخية تحدّ من التقدم.

وأثارت التعرفات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العديد من البلدان، توترات تجارية في مختلف أنحاء العالم. وأقر غوتيريش بأنه «في بعض الحالات، قد تكون الحمائية أمرا لا مفر منه»، لكنه شدد على وجوب أن يكون «ذلك عقلانيا على أقل تقدير».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *