قال مسؤولون إن روسيا شنت هجوماً جديداً على منطقة تشيرنيهيف الأوكرانية الحدودية أمس الإثنين، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مساحات في الشمال، ومنها البلدة الرئيسية خارج محطة تشيرنوبل للطاقة النووية المتوقفة عن العمل.

وقالت شركة الطاقة المحلية في المنطقة، إن أحدث هجوم استهدف موقع طاقة، لكنها لم تحدده.

وأفاد يوري فوميتشيف، رئيس بلدية سلافوتيتش، التي تبعد 45 كيلومتراً غرب محطة تشيرنوبل في منطقة كييف، على تطبيق تيليغرام، إن التيار الكهربائي انقطع عن جزء من البلدة بسبب الهجوم.

وقال رئيس منطقة العاصمة كييف أيضاً، إن أطقم الطوارئ تعمل على إعادة التيار الكهربائي.

وتركزت الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة والصواريخ في الأسابيع القليلة الماضية على شبكة الكهرباء الأوكرانية وقطاع الغاز؛ مع اقتراب فصل الشتاء وسط عدم توقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة.

وأدى قصف كييف وأجزاء أخرى من أوكرانيا في وقت سابق من الشهر الحالي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون شخص.

وأجبرت الهجمات الروسية هذا الشهر أوكرانيا على تعليق عمل عدد من منشآت الغاز الرئيسية، مما جعل كييف في حاجة إلى المزيد من الواردات.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، إن كييف قد تستورد غازا بملياري دولار من أوروبا والولايات المتحدة وأذربيجان هذا الشتاء.

فيما ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين اليوم الثلاثاء، أن الأمن العالمي يمر حالياً بأضعف لحظاته منذ الحرب العالمية الثانية، مما يتطلب الاستعداد لتقديم تنازلات لتجنب نشوب صراع عالمي جديد.

ونقلت الوكالة عن ناريشكين القول: “يمر العالم الآن بأكثر اللحظات ضعفاً بالنسبة للأمن منذ الحرب العالمية الثانية، وهي فترة التحول النوعي للنظام العالمي”.

وقال ناريشكين إن هناك “صراعاً شرساً” بين أكبر مراكز القوى العالمية والإقليمية لتحديد قواعد النظام العالمي مستقبلاً.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *