Illustration of amyloid plaques on a nerve cell.

أظهرت تجربة مخبرية على الفئران أن تقنية علاجية جديدة قادرة على إزالة تراكمات البروتين المعيبة المعروفة باسم «لويحات الأميلويد» المرتبطة بمرض ألزهايمر خلال ساعات قليلة من العلاج.

النتائج، الصادرة عن سلسلة دراسات حديثة، تفتح آفاقاً لعلاجات تستهدف جذور المرض وليس فقط أعراضه.

ويعمل العلاج عبر آليات حيوية تهدف إلى تحفيز إزالة «الأميلويد» أو تعطيل تراكمه، ما يؤدي إلى تحسّنات سريعة في المعالم النسيجية للدماغ لدى الحيوانات المختبرة. ومع ذلك، يحذّر الباحثون من القفز إلى نتائج بشرية مباشرة: نجاح التجارب على النماذج الحيوانية لا يضمن بالضرورة فاعلية أو سلامة مماثلة لدى البشر، نظراً لاختلافات في التركيب الحيوي ومسارات المرض.

وتتبنى الفرق العلمية خطوات لاحقة تشمل اختبارات سلامة دقيقة، تقييمات طولية لمدى استدامة إزالة اللويحات، ودراسات على نماذج بشرية أولية لتحديد الجرعات والتأثيرات الجانبية المحتملة.

وفي حال تمكن الباحثون من ترجمة هذه النتائج إلى تجارب سريرية ناجحة، فقد يشكل ذلك تحولاً في علاج «ألزهايمر» من حيث السرعة والقدرة على استهداف مسببات المرض.

لكن تبقى الخيبة المحتملة في احتمالات الآثار الجانبية ونقص التحسن الوظيفي رغم إزالة اللويحات؛ حيث إن العلاقة بين تراكم «الأميلويد» والتدهور المعرفي ليست دائماً خطية، لذلك، يوصي المجتمع العلمي بمقاربة متأنية تعتمد دراسات متعددة المراكز ومراقبة طويلة الأمد قبل ترخيص أي علاج بشري جديد.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *