أعلن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الخميس عن إطلاق (المؤشر الخليجي لجودة حياة كبار السن) والذي يعد أداة قياس نوعية لرصد مستوى الخدمات والسياسات المقدمة لهذه الفئة.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية خليجية نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية بعنوان (جودة الحياة لكبار السن في دول الخليج العربي) في مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون والمركز الإحصائي الخليجي تنفيذا لقرار وزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية بدول المجلس.
ويهدف المؤشر إلى توفير قاعدة معرفية دقيقة تسهم في تطوير السياسات الاجتماعية بدول المجلس وقياس مدى فاعلية البرامج والمبادرات في تلبية احتياجات كبار السن بما ينسجم مع التوجهات الخليجية نحو تعزيز جودة الحياة لجميع شرائح المجتمع.
وتناولت الجلسة الأولى في الحلقة النقاشية التجارب العالمية في مفهوم جودة الحياة لكبار السن وشارك فيها كل من الدكتورة فاطمة بن طفاري من وزارة الصحة الكويتية والدكتورة سارة سلمان من (الإسكوا) والدكتورة مها السجاري من جامعة الكويت والدكتورة رشا الفايز من مجلس الصحة الخليجي.
وأكدت المتحدثات في الجلسة على أهمية تبني أفضل الممارسات العالمية في الرعاية الصحية المتكاملة ووضع سياسات مبتكرة تدعم استقلالية كبار السن وتشجع على دمجهم في المجتمع وتعزيز دورهم الفاعل.
وأوضحن أن مواجهة التحديات المترتبة على التغيرات السكانية في المنطقة تتطلب تكاملا بين الأنظمة الصحية والاجتماعية مع التركيز على الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من رفاه كبار السن.
وتناولت الجلسة الثانية موضوع (جودة حياة كبار السن في دول مجلس التعاون – الواقع والتحديات) وشارك فيها كل من الأستاذ علي الفليتي من المركز الإحصائي الخليجي والأستاذة دينا الكعبي من معهد الدوحة الدولي للأسرة والدكتور جاسم الكندري من وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية والدكتور هادي مختار المختص في الخدمة الاجتماعية.
وركز المتحدثون في هذه الجلسة على أهمية الإحصاءات الموحدة لوضع منهجية خليجية دقيقة لقياس مؤشر جودة الحياة كما بحثوا سبل تمكين كبار السن في السياسات الأسرية واستعرضوا أبرز التوجهات والسياسات الخليجية الحالية لمواجهة التحديات الاجتماعية والديموغرافية.
اترك تعليقاً