تظل الأسماك جزءا لا يتجزأ من المائدة الكويتية، سواء عند المواطنين أو المقيمين، وهو ما عكسته أرقام رسمية حديثة صادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء، حيث بلغ إجمالي كميات الأسماك المحلية المبيعة خلال النصف الأول من عام 2025 نحو 844.3 طنا، بقيمة قاربت 1.78 مليون دينار وفق أسعار تاجر الجملة.
البيانات تكشف بوضوح عن ميول المستهلكين نحو أنواع بعينها، فقد جاء سمك النويبي في المقدمة بكمية مبيعات وصلت إلى 135.5 ألف كيلوغرام، فيما حافظ الزبيدي، وهو رمز تقليدي في المطبخ الكويتي، على حضوره رغم غلاء سعره، إذ لم تتجاوز مبيعاته 8367 كيلوغراما فقط.
أما الهامور فباع السوق منه ما يقارب 68.7 ألف كيلوغرام، بينما ظهر الصبور بواقع 18.8 ألف كيلوغرام. وبالمقابل، خطف الكنعد الأضواء بكمية لامست 120 ألف كيلوغرام، إلى جانب إقبال ملحوظ على الشعوم بحوالي 75.6 ألف كيلوغرام والشعري عند 53.7 ألف كيلوغرام. كما لم تغب أصناف أخرى مثل الخباط (46.7 ألف كيلوغرام) والباصي (50.3 ألف كيلوغرام) عن موائد الكويتيين والمقيمين.
ولعل الأرقام لا تروي القصة وحدها، فاختيارات المستهلك كثيرا ما ترتبط بالقدرة الشرائية. فقد بلغ متوسط سعر الكيلو من الزبيدي نحو 10.11 دنانير خلال الأشهر الستة الأولى من 2025، مقارنة ب 4.95 دنانير للهامور، و3.57 دنانير للسبيطي، بينما كان الشعوم في متناول اليد بسعر يقارب 2.89 دينارا للكيلو.
هكذا، تكشف إحصاءات السوق أن المائدة الكويتية ما زالت وفية للأسماك التقليدية، لكن توازن الكميات يوضح أيضا أن المستهلكين، سواء مواطنون أو مقيمون، يختارون بين الأصناف وفق تنوع النكهة وتفاوت الأسعار.
اترك تعليقاً