قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الخميس إن الأوضاع في سوريا “لا تزال هشة للغاية” مشيرا إلى أنه على الرغم من تراجع العنف في محافظة (السويداء) بعد إيقاف إطلاق النار فإن خطر تجدد الصراع “لا يزال قائما”.
جاء ذلك في إحاطة قدمها بيدرسون عبر الاتصال المرئي أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في سوريا حيث جدد المبعوث الأممي التأكيد على أن عملية الانتقال ما زالت تمر بمرحلة “دقيقة”.
وحذر بيدرسون من أنه “في غياب تدابير ملموسة وملزمة أكثر بما في ذلك بناء الثقة سيكون إيقاف إطلاق النار مهددا بالبقاء هشا”.
وأعرب عن القلق من أن “شهرا من الهدوء العسكري النسبي يخفي وراءه مناخا سياسيا متدهورا مع تصاعد حدة الخطاب التصعيدي”.
وتطرق مبعوث الأمم المتحدة إلى استمرار العمليات البرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب غربي سوريا مشددا على أن هذه الأعمال “غير مقبولة”.
وحث بيدرسون مجلس الأمن على مضاعفة جهوده نحو المساءلة وحماية المدنيين وتجديد الالتزام بمساعدة سوريا على “الخروج من ماض مظلم نحو مستقبل أكثر إشراقا”.
ولفت إلى المرسوم الذي يرسي إطارا لإجراء انتخابات غير مباشرة لثلثي أعضاء مجلس الشعب المؤقت في سوريا موضحا أن نجاح هذه العملية يتطلب “اتخاذ تدابير تضمن الشفافية والانفتاح وتشرك فيها جميع الفئات السورية الرئيسية كناخبين ومرشحين مع مشاركة متساوية وواضحة للنساء”.
وختم المسؤول الأممي إحاطته بالتأكيد على أن “الطريق إلى سوريا ذات سيادة وسلمية وشاملة يتطلب شجاعة التنازل والانضباط اللازم لاحترام سيادة القانون والحكمة اللازمة لتذكر أن الوحدة لا تبنى بالقوة وسفك الدماء بل بالتفاهم والحوار”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *