شجبت وزارة الخارجية اللبنانية، أمس السبت، تصريحات مستشار المرشد الإيراني الأخيرة، ووصفتها بأنها تدخّل سافر وغير مقبول في الشؤون اللبنانية.
وأضافت، في بيان: “ليس هذا التدخل الأول من نوعه، إذ دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الإيرانية بشيء. وإنّ هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف، وهي لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقًا كان أم عدواً، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية”.
وتابعت الخارجية اللبنانية: “نذكر القيادة في طهران بأنّ الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركزّ على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها”.
وأكملت: “إن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول، وإنّ الدولة اللبنانية ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وستردّ بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها”.
وكان مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أكد أن محاولات نزع سلاح حزب الله في لبنان «لن تنجح كما فشلت سابقًا»، مشددًا على أن المقاومة باتت «أقوى شعبيًا وعسكريًا ولن تسمح بتمرير هذه المؤامرة» – حد زعمه.
وادعى ولايتي أن «حزب الله حمى لبنان من الاحتلال عام 1982 وأجبر العدو على الانسحاب»، متسائلًا: «إذا تخلّى حزب الله عن سلاحه، فمن سيدافع عن اللبنانيين وأرضهم وعرضهم؟».
واعتبر أن هذه المطالب «تخدم أمريكا وتل أبيب اللتين تسعيان لتكرار سيناريو الجولان في لبنان»، مؤكدًا أن إيران «ترفض نزع سلاح حزب الله وستواصل دعمها للمقاومة اللبنانية».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *