تولى المؤرخ القومي كارول ناوروتسكي (42 عاما) أمس رسميا منصبه رئيسا لپولندا في حين يتوقع أن يكون التعايش بينه وبين الحكومة الحالية المؤيدة للمؤسسات الأوروبية بقيادة دونالد توسك متوترة أو صعبة.

وأدى رئيس الدولة الجديد اليمين الدستورية أمس أمام مجلسي البرلمان المجتمعين في جلسة استثنائية.

في خطاب التنصيب، تعهد ناوروتسكي المؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن يكون «صوت الشعب الپولندي… وصوت الذين يريدون پولندا ذات سيادة».

وانتقد حكومة دونالد توسك معتبرا أن الانتخابات التي فاز بها أرسلت «رسالة قوية» إلى الطبقة السياسية بأكملها و«أظهرت أن الحكم بهذه الطريقة لم يعد ممكنا».

وقال إن ما يريده هي «پولندا العضو في الاتحاد الأوروبي لكنها ليست الاتحاد الأوروبي، وستظل پولندا كما هي». وقال «علينا محاربة أولئك الذين يدفعون الأمة نحو الانحدار والتدهور».

كما شدد على أهمية التحالف بين پولندا والولايات المتحدة، ووعد بأن تلعب بلاده دورا فاعلا داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأعلن الرئيس الجديد عن سلسلة من المبادرات التشريعية بشكل خاص في المجال الاقتصادي، تهدف إلى تلبية «تطلعات الشعب الپولندي».

وخلال مراسم التنصيب، تجمع بضعة آلاف جاءوا من مختلف أنحاء البلاد أمام البرلمان للتعبير عن دعمهم للرئيس الجديد.

وفاز ناوروتسكي المدعوم من الحزب المعارض الرئيسي «العدالة والقانون» على رئيس بلدية وارسو الليبرالي رافال تشاسكوفسكي بأغلبية ضئيلة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الأول من يونيو.

وتعد هذه الهزيمة ضربة قاسية للتحالف المؤيد للاتحاد الأوروبي الذي يحكم البلاد منذ ما يقرب من عامين، وتظهر حدة الانقسام السياسي في هذا البلد العضو في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *