قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن الاستقرار الإقليمي يبدأ من تثبيت هوية الدولة الفلسطينية على الخريطة القانونية والدبلوماسية للعالم داعيا المجتمع الدولي إلى الانضمام لتحالف حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين تمهيدا لإعادة بناء الثقة وإرساء سلام حقيقي.

وذكرت الأمانة العامة للمجلس في بيان أن ذلك جاء في كلمة ألقاها البديوي مساء أمس الاثنين أمام أعمال المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد البديوي أن “القضية الفلسطينية لم تغب عن وجدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه في عام 1981” وستظل في صدارة الأولويات باعتبارها “قضية حق وعدالة لا تقبل المساومة”.

ودعا في هذا الصدد الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة السيادية التي تمثل ضرورة سياسية وأخلاقية لإطلاق مفاوضات سلام حقيقية.

وجدد البديوي تأكيد حرص المجلس على إبقاء هذه القضية حاضرة في ضمير المجتمع الدولي وفي التصدي المستمر لأي محاولات لتهميشها أو تجاوزها.

ولفت إلى أن عام 2002 كان “علامة فارقة” حين أعلن المجلس دعمه الكامل للمبادرة العربية للسلام التي تقدمت بها السعودية باعتبارها رؤية استراتيجية متكاملة لتحقيق سلام عادل ودائم.

وأضاف أن تلك المبادرة أرست قاعدة صلبة لمعادلة السلام الممكن بالدعوة الصريحة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بوصفها “الشرط الجوهري” لأي تسوية واقعية تعيد التوازن والاستقرار إلى المنطقة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *