انطلقت اليوم الاثنين في ماليزيا، محادثات وقف إطلاق النار بين رئيس الوزراء الكمبودي ورئيس الوزراء التايلاندي المؤقت، في مسعى لحل الاشتباكات الحدودية التي دخلت يومها الخامس.

والتقى رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، ورئيس الوزراء التايلاندي المؤقت فومتام ويتشاياشا، في المقر الرسمي لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي يستضيف المفاوضات بصفته رئيسا لكتلة “رابطة دول جنوب شرق آسيا” الإقليمية “آسيان”.

وفي وقت سابق، قال هون مانيت، عبر منشور على “فيسبوك”، إن مسؤولين صينيين سيشاركون أيضا في الاجتماع، مشيرا إلى أن ماليزيا تستضيف القمة وتنظمها بالشراكة مع الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، ألغى الملك التايلاندي ماها فاجيرالونجكورن الفعاليات العامة المقررة بمناسبة عيد ميلاده الثالث والسبعين، حسب ما أفادت به هيئة الإذاعة العامة التايلاندية (PBS)، موضحا أن الجهود الوطنية يجب أن تتركز حاليا على الأمن والدفاع عن السيادة الوطنية.

وأعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن أمله في نجاح المباحثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الماليزية “برناما” عنه قوله: “آمل أن ينجح هذا الأمر”، مضيفا: “صحيح أن الوضع ليس بالسوء الذي تشهده دول أخرى، لكن علينا أن نضع حدا لأعمال العنف”.

كما دعا وزراء خارجية دول رابطة “آسيان” إلى وقف فوري لإطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند، معربين عن قلقهم العميق من تزايد أعداد الضحايا والتداعيات الإنسانية في المناطق الحدودية.

ووفقا لما أوردته صحيفة “مالاي ميل” الماليزية، فقد طالب الوزراء الطرفين بوقف جميع الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة الحوار لتفادي تصاعد النزاع مستقبلا.

وجاء في بيان صادر عن وزراء الخارجية: “نشير إلى الحاجة الملحة لأن يمارس الجانبان أقصى درجات ضبط النفس، وأن يقبلا بوقف فوري لإطلاق النار”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، في منشور على منصة “إكس” أمس الأحد، مشيرا إلى أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية متواجدون في ماليزيا دعما لجهود إحلال السلام.

وأكد روبيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث معه ومع نظيريه في تايلاند وكمبوديا، قائلا: “نريد أن ينتهي هذا النزاع في أسرع وقت ممكن”.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت يوم الخميس الماضي على طول الحدود التايلاندية – الكمبودية، ولا تزال مستمرة منذ ذلك الحين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، كما أجبرت أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم، وسط تبادل للاتهامات بشأن الجهة التي بدأت أعمال العنف.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *