قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
وأكد ترامب اعتقد أن حماس تريد أن تموت وسيتم القضاء عليها بحسب ادعائه، مشيرا إلى أنها تعلم بأنه لن يكون لها أوراق بعد تسليم الرهائن لذلك تريد تعطيل الاتفاق.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من مهاجمة ويتكوف حركة حماس، والزعم إنها سبب في عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، قائلا إنه يتم الآن البحث عن خيارات بديلة لإعادة “الرهائن”.
وأعلن ويتكوف انسحاب واشنطن من مفاوضات غزة، فيما أصدرت حركة حماس بيانا ردت فيه على المبعوث الأميركي.
وأكدت حماس أنّها “تعاملت، منذ بداية المسار التفاوضي، بكلّ مسؤولية وطنية ومرونة عالية في مختلف الملفات، وحرصت على التوصّل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة شعبنا في قطاع غزة”.
وأضافت الحركة في بيان منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، “إننا نستغرب تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، السلبية تجاه موقف الحركة، في وقتٍ عبّر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لهذا الموقف البنّاء والإيجابي، الذي يفتح الباب أمام التوصّل إلى اتفاق شامل”.
وشددت الحركة على “حرصها على استكمال المفاوضات، والانخراط فيها بما يساهم في تذليل العقبات والتوصّل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار”.
وفي تعليقه على المبادرة الفرنسية الأخيرة، هاجم ترمب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلاً:”ما أعلنه ماكرون لا ثقل له، وكلماته لا وزن لها”.
كما أشار ترامب إلى أن “عملية إطلاق الرهائن المتبقين ستكون أصعب بكثير”، مؤكدًا أن “واشنطن ساهمت سابقًا في الإفراج عن عدد كبير منهم، لكن حماس لا تريد التوصل لاتفاق وأعتقد أنها تريد أن تموت”. على حد وصفه.
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن حركة حماس هي العائق أمام صفقة إطلاق سراح الرهائن، مشيرا إلى أن إسرائيل تدرس الآن خيارات بديلة لإعادة أسراها.
وقال نتنياهو، إن “المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف محق. حماس هي العائق أمام صفقة إطلاق سراح الرهائن. وبالتعاون مع حلفائنا الأمريكيين، ندرس الآن خيارات بديلة لإعادة رهائننا إلى الوطن، وإنهاء حكم حماس الإرهابي، وتأمين السلام الدائم لإسرائيل ومنطقتنا”.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف أعلن سحب الفريق التفاوضي الأمريكي من الدوحة، وذلك عقب الرد الذي قدمته حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ويتكوف، عبر منشور على منصة “إكس”: “قررنا إعادة فريقنا التفاوضي من الدوحة لإجراء مشاورات، بعد الرد الأخير من حماس، والذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”، مشيرا إلى أن الموقف الأخير للحركة يعكس “غياب الجدية في إنهاء النزاع”.
وأضاف المبعوث الأمريكي أن واشنطن ستبدأ “بدراسة خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم”، معربا عن أسفه لما وصفه بـ”السلوك الأناني” من جانب حماس.
اترك تعليقاً