أعلنت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتمد اليوم الاثنين استراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية تمتد حتى عام 2050 في سابقة وصفت بأنها الأولى من نوعها في التاريخ الحديث.
وقال مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف في تصريح صحفي إن الوثيقة الجديدة تمثل تحولا استراتيجيا في تطوير قدرات الأسطول البحري الروسي موضحا أنها “تستند إلى تقييم معمق للوضع العسكري والسياسي في العالم وتأخذ في الحسبان الخبرات المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة” في إشارة إلى الحرب مع أوكرانيا.
وأضاف باتروشيف أن “الوثيقة تحدد بدقة متطلبات التكوين القتالي المستقبلي للأسطول وترسم مهامه الأساسية في أوقات السلم والحرب بما يعزز من جاهزيته وقدرته على حماية المصالح الوطنية الروسية”.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تأتي في ضوء دراسة شاملة لاحتمالات اندلاع النزاعات المسلحة وطبيعتها إضافة إلى تقييم قدرات القوى البحرية الرائدة في العالم مؤكدا أن بناء أسطول قوي وحديث يمثل أولوية استراتيجية قصوى بالنسبة للقيادة الروسية.
وشدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب رؤية استشرافية واضحة لمسارات تطور الوضع في المحيطات العالمية فضلا عن تحديد التحديات والتهديدات التي قد تواجه البحرية الروسية مستقبلا.
وأوضح باتروشيف أن الوثيقة الجديدة تضع آليات عملية لبناء الأسطول المستقبلي بما ينسجم مع رؤية الكرملين لتعزيز السيادة البحرية والدفاع عن مصالح روسيا مشيرا إلى أن البحرية الروسية تضم حاليا أساطيل البلطيق والشمال والبحر الأسود والمحيط الهادئ إلى جانب أسطول بحر قزوين الذي يشكل عنصرا أساسيا في ضمان أمن البلاد في تلك المنطقة الحيوية.
وأشار المسؤول الروسي إلى “الإرث التاريخي” للأسطول البحري الذي أسس عام 1696 بمرسوم إمبراطوري صادر عن القيصر بطرس الأول وأنه منذ ذلك الحين ظل الأسطول يؤدي دورا محوريا في الدفاع عن سيادة روسيا وأمنها القومي.
اترك تعليقاً