أكدت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة اليوم الثلاثاء أن مبادرة (شركاء لتوظيفهم) لتأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة تجسد رسالة واضحة بإيمان دولة الكويت بأن الإعاقة ليست عائقا بل هي مصدر للقوة والطموح والإبداع للأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء ذلك في كلمة للوزيرة الحويلة ألقتها عبر تقنية الاتصال المرئي بمناسبة حفل تخريج الدفعة السادسة من منتسبي مبادرة (شركاء لتوظيفهم) التي نظمها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالشراكة الاستراتيجية مع جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية.
وقالت الحويلة “إننا نحتفل معا بثمرة إصراركم وعزيمتكم وجهودكم المتواصلة التي بدأت منذ انطلاق هذه المبادرة عام 2018 عبر شركاء داعمين من الجهات الرسمية المتنوعة” مضيفة أن نجاح هذه الدفعة يؤكد حرص البلاد على توفير فرص حقيقية ومتساوية لأبنائها من ذوي الإعاقة كما يؤكد الالتزام بالاستمرار في دعمهم وتمكينهم.
وأعربت عن شكرها لجميع الشركاء والداعمين للمبادرة ومنهم (هيئة الإعاقة) وجمعية (البناء البشري) ومكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم والمنظمات التابعة له والهيئة العامة لشؤون القصر ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت والقطاع الحكومي والخاص للإسهام بتوفير فرص التدريب والتوظيف.
من جهتها قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت غادة الطاهر إن المبادرة تعكس جهود البلاد الرامية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع مبينة أن مشاركة الجهات الحكومية والخاصة وفتح مسارات وظيفية جديدة يمثل ترجمة حقيقية لتلك التطلعات المنصبة لإشراكهم في المجتمع.
وأوضحت الطاهر أن متابعة تطور رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الكويت تحظى برعاية سامية ودعم من الجهات المختلفة المعنية وتعد مواصلة للعطاء الذي تمتاز به الكويت في شتى المجالات لا سيما تلك الفئة الفاعلة والمؤثرة في المجتمع الكويتي لافتة إلى عزيمة منتسبي الدفعة تؤكد بأنهم قادرون على تحقيق النجاح في جميع النواحي الوظيفية.
من جانبها قالت المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بالتكليف وممثل وزير (الشؤون) وفاء المحنا إن من واجب الهيئة والجهات المعنية تطبيق القانون رقم (8) لعام 2010 الرامي لمساواة الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير البيئة الدامجة لهم مبينة أن الهيئة تعمل وفق خطة التنمية وبرنامج العمل الحكومي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
وذكرت المحنا أن (هيئة الإعاقة) تتطلع للتعاون والمشاركة مع الجهات الرسمية الراعية والداعمة لذوي الإعاقة في البلاد بهدف توفير المزيد من التمكين والتأهيل في سوق العمل المحلي مشيرة إلى أن تخريج الدفعة السادسة من المبادرة بمشاركة جهات حكومية وخاصة يمثل انعكاسا للإرادة بتحقيق تلك الأهداف.
من ناحيتها أكدت المدير العام للهيئة العامة لشؤون القصر دلال النوري في تصريح مماثل استمرار الهيئة في دعمها لمبادرة (شركاء لتوظيفهم) وجميع المبادرات المجتمعية الهادفة لتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذين أثبتوا أنهم قادرون على المشاركة في عملية التنمية والإبداع.
وأوضحت النوري أن الفئة المستهدفة هي ذوي الاعاقات الذهنية وصعوبات التعلم البسيط والمتوسط وأولوية الاختيار للمشمولين ضمن وصاية (شؤون القصر) إذ قامت الهيئة بدعم المبادرة لسنتين متتاليتين بمبلغ 300 ألف دينار كويتي لكل سنة دراسية استفاد منها 100 طالب. بدوره أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البناء البشري الدكتور غالب العصيمي في تصريح مماثل أن منتسبي المبادرة من الأشخاص ذوي الإعاقة يظهرون عزيمة وإصرارا استثنائيا على تحقيق ذواتهم من خلال العمل والإنتاج مضيفا أن هذا الإصرار يمثل رغبة بالإسهام الفاعل للمشاركة في بناء المجتمع.
ولفت العصيمي إلى ضرورة تضافر الجهود قبيل إطلاق المبادرة السابعة في شهر أكتوبر المقبل لاستيعاب الاعداد المتبقية من منتسبي المبادرة موضحا أنه تم توظيف 54 شخصا من أصل 123 شخصا من المبادرة في نسختها السادسة في مسارات وظيفية متنوعة منهم 20 شخصا بالقطاع الخاص والمصرفي و34 شخصا بالقطاع الحكومي.
وذكر أن منتسبي المبادرة أبدوا كفاءة ملحوظة مكنتهم خلال الدفعات السابقة والحالية من التميز والتقدم والالتزام ما مكنهم من الاستمرار بوظائفهم وثقة المبادرين بهم مبينا أن مجموع منتسبي (شركاء لتوظيفهم) منذ انطلاقتها بلغ 381 منتسبا منهم 242 شخصا خصص لهم مقاعد وظيفية إذ تم توظيف 79 منتسبا في القطاع الحكومي و163 شخصا في القطاع الخاص.
اترك تعليقاً