قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين إن قدرتها على التحقق من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني قد تضررت بشكل بالغ نتيجة توقف إيران عن تنفيذ التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

وأوضحت الوكالة في تقرير سيناقشه مجلس المحافظين في اجتماعه الدوري الاثنين المقبل ان توقف إيران عن تنفيذ التزاماتها النووية ولاحقا قرارها إزالة جميع معدات المراقبة التابعة للوكالة أديا إلى تعطيل خطر في مهام التحقق والرصد التي كانت تقوم بها الوكالة في إطار الاتفاق النووي.

وأشار التقرير إلى ان هذا الوضع تسبب في فقدان استمرارية المعرفة المتعلقة بإنتاج ومخزون أجهزة الطرد المركزي وقطع الغيار مثل الدوارات والحواجز إضافة إلى الماء الثقيل وأكسيد اليورانيوم المركز.

وأوضح التقرير أن إيران توقفت منذ أكثر من أربع سنوات عن التطبيق المؤقت للبروتوكول الإضافي وهو ما يعني أنها لم تقدم أي إعلانات محدثة حول أنشطتها النووية ولم تسمح للوكالة بإجراء زيارات تفقدية تكميلية لأي مواقع أو منشآت مشبوهة داخل البلاد.

وأكد أن هذا الانقطاع جعل من المستحيل استعادة تلك المعلومات أو إعادة بنائها.

وعبرت الوكالة عن قلق بالغ إزاء الزيادة الملحوظة في إنتاج وتراكم اليورانيوم عالي التخصيب مشيرة إلى ان إيران تعد الدولة الوحيدة غير الحائزة للسلاح النووي التي تنتج هذا النوع من المواد وهو أمر يثير مخاوف جدية حول النوايا المستقبلية للبرنامج.

وأكدت الوكالة في تقريرها أن مديرها العام سيواصل تقديم تقارير بشأن تطورات البرنامج النووي الإيراني في الوقت المناسب وحسب الاقتضاء.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *