في عروض خطفت الأضواء وأشعلت خشبت المسرح، قدّمت مسرحية “عيال إبليس” نفسها كواحدة من أبرز الأعمال المسرحية لهذا العام، مؤكدة أن الفن الحقيقي لا يضيع وسط الزحام، بل يصعد بثقة… تمامًا كما فعل المنتج والفنان عبدالعزيز النصار، الذي يثبت من جديد أن القمة لا تُمنح، بل تُنتزع بالعمل والإبداع والالتزام.
“عيال إبليس” ليست مسرحية عادية، بل عمل جريء يتناول الصراع الأزلي بين الخير والشر، من خلال مجموعة من “الشياطين” الذين يسعون للتأثير على البشر عبر الأفكار والآراء، ضمن تحديات متتالية تكشف نقاط ضعف الإنسان وتختبر قدرته على المقاومة.
هذا النص القوي جاء من تأليف أحمد العوضي، وأخرجه ببراعة محمد جمال الشطي، بمساعدة المخرجة المسرحية فاطمة القلاف، حيث جاء الإخراج متناغمًا مع النص، وموظفًا عناصر المسرح ببراعة، من الإضاءة والصوت إلى الحركة والموسيقى.
تألّق في الأداء طاقم مميز ضم:
محمد الدوسري، شيماء سليمان، عبدالعزيز النصار، خالد الثويني ,خالد الشمري، غادة الزدجالي، محمد فايق، وعدد من الفنانين الذين أبدعوا في تقديم شخصيات مركبة بحسّ فني عالٍ.
الحضور تفاعل مع العمل منذ اللحظة الأولى، بين الضحك والدهشة والتأمل، في عرض متكامل يلامس الجمهور فكرياً وعاطفياً.
“مسرحية ذكية، مختلفة، مليئة بالرسائل… من زمان ما شفنا شي بهالمستوى”.
أما النصار، فقد أكّد بمشاركته وإنتاجه أنه ليس فقط نجمًا على الخشبة، بل صانع محتوى مسرحي يُراهن عليه. فالمسرحية حملت بصمته الواضحة في الجودة، والتنظيم، واختيار النص والنجوم، ليبقى بالفعل متربعًا على قمة المسرح المحلي.
“عيال إبليس” مستمرة في عروضها خلال الفترة القادمة وسط إقبال متزايد وإشادات متواصلة، لتكون بذلك علامة فارقة في روزنامة المسرح الكويتي والخليجي
اترك تعليقاً