أكد مصدر حكومي لبناني، اليوم الجمعة، أن السلطات وضعت خطوات تنفيذية للمباشرة بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، يفترض أن تبدأ منتصف يونيو المقبل.

ويأتي ذلك، بعدما اتّفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أمس الخميس، على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق جملة تفاهمات، أبرزها تمسّك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية.

وأفادت مصادر أمنية لقناة الحدث الإخبارية، بأن مخابرات الجيش اللبناني عملت منذ سنتين على إيجاد حل لمشكلة الأراضي التي تستولي عليها الجبهة الشعبية- القيادة العامة في محيط أنفاق الناعمة، وتم إعادتها إلى أصحابها من أهالي الدامور، بعدها تم ممارسة الضغوط لإخلاء جميع المراكز، خارج المخيمات من الناعمة إلى قوسايا وعين البيضا وحشمش في البقاع.

وأما عن السلاح المتبقي داخل المخيمات، فأوضحت المصادر الأمنية “أن السلاح موجود داخل كافة المخيمات، خصوصاً الخفيف والمتوسط، في حين يتركز السلاح الثقيل في مخيم عين الحلوة والرشيدية (جنوب لبنان)”. وأشارت المصادر إلى “أن مختلف الفصائل الفلسطينية لديها سلاح لكن بأعداد مختلفة”.

يذكر أن أكثر من 235 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين في لبنان، موزعين على 12 مخيماً بين محافظات عدة، بالإضافة إلى 57 نقطة تجمّع. ويتوزّع السلاح بشكل متفاوت بين المخيمات، باستثناء مخيم نهر البارد شمالاً الخالي كلياً من السلاح، الواقع تحت إمرة الجيش اللبناني منذ عام 2007.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *