أكّد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تجاوزت “مرحلة مأساوية” في تاريخها الحديث كانت تحت حكم “النظام الساقط”، مشيرًا إلى أن روح الانتماء عادت إلى الشعب السوري، وأن نافذة الأمل قد فُتحت من جديد، رغم استمرار آثار الماضي المؤلم.
وفي كلمة متلفزة توجه فيها إلى الشعب السوري، قال الشرع إن سوريا “تحررت، وفرح أهلها، وفرحت معهم كل الدول الشقيقة”، مشيدًا بالدور الذي قامت به الدبلوماسية السورية في الفترة الأخيرة من خلال “جولات مكوكية لتعريف العالم بسوريا الجديدة”.
وأضاف: “رأينا لهفة الأشقاء على سوريا، ورأيت حب سوريا في عيني الأمير محمد بن سلمان”، في إشارة إلى الدعم الإقليمي المتزايد.
واعتبر الرئيس الشرع أن قرار رفع العقوبات عن سوريا كان “قرارًا تاريخيًا وشجاعًا” يفتح الباب أمام التخفيف من معاناة الشعب السوري، مؤكدًا أن وحدة الشعب وتضحياته كان لها أثر كبير في تغيير نظرة الرأي العام العالمي تجاه البلاد.
وشدد الرئيس السوري على أن “سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة لتقاسم النفوذ، ولن نسمح بتقسيمها، كما لن نفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق”، مؤكدًا أن سوريا “لكل السوريين دون استثناء”.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد الشرع التزام بلاده بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها أمام المستثمرين، مشيرًا إلى أن “المحن علمتنا أن قوتنا في وحدتنا”.
اترك تعليقاً