استأنفت أسعار الذهب صعودها القوي بعد الاستراحة القصيرة التي حصلت عليها في مستهل تداولات أمس، وذلك وسط الطلب القوي من المشترين الصينيين عقب انتهاء فترة الإجازات، وتركيز المستثمرين على ضعف الدولار، مع توقعات بأن تؤدي احتمالات التوصل إلى اتفاقات تجارية أميركية إلى تحولات في أسواق العملات، بما في ذلك في آسيا.

وخلال تعاملات أمس، جرى تداول الذهب الفوري فوق 3400 دولار للأونصة، بعدما هوى الدولار الأميركي مقابل عملات رئيسية أخرى، وسط تكهنات بأن التقدم في صفقات تجارية أميركية قد يشمل إعادة معايرة في أسعار الصرف. وكان الرئيس دونالد ترامب قد ألمح إلى أن إدارته قد تبرم اتفاقات تجارية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وأثارت السياسة التجارية العدوانية لترامب اضطرابات في الأسواق، مما قوض دور الدولار التقليدي كملاذ آمن، ودفع المستثمرين إلى تقليص مخصصاتهم للأصول الأميركية، وقد عزز ذلك من مكانة الذهب كأصل آمن، في حين أن ضعف الدولار جعل المعدن النفيس أرخص للمشترين بعملات أخرى.

وارتفع الذهب بأكثر من ربع قيمته هذا العام، مسجلا مستوى قياسيا تجاوز 3500 دولار للأونصة في أبريل، قبل أن يتراجع في الأسبوعين الأخيرين، وجاء هذا الصعود مدفوعا بمشتريات الملاذ الآمن وسط توترات الحرب التجارية، بالإضافة إلى الطلب المضاربي في الصين وعمليات الشراء من قبل البنوك المركزية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *