في إطار سلسلة من التدابير التقشفية التي ينفذها نادي مانشستر يونايتد تحت إدارة السير جيم راتكليف، تم تقليص وجبات الغداء المقدمة للموظفين لتقتصر على حساء وسندويتش فقط. هذه الخطوة تأتي ضمن جهود النادي لخفض التكاليف التشغيلية، حيث شملت الإجراءات أيضًا مراقبة صارمة للمشتريات، مثل إعادة لفائف الشريط اللاصق غير الضرورية، ومتابعة طلبات الخضروات بعناية.

منذ استحواذ شركة “إينيوس” التابعة لراتكليف على حصة 27.7% من أسهم النادي في فبراير 2024، واجه مانشستر يونايتد تحديات مالية كبيرة، بما في ذلك خسائر تجاوزت 100 مليون جنيه إسترليني في العام الأول.

هذه الأوضاع دفعت الإدارة إلى اتخاذ قرارات تقشفية أثرت على الموظفين والمدربين والمحللين، بينما لم تشمل هذه الإجراءات لاعبي الفريق الأول.

بالإضافة إلى تقليص الوجبات، تم تسريح 250 موظفًا لتوفير 35 مليون جنيه إسترليني، مع احتمال فقدان 200 وظيفة أخرى.

كما تم فرض سياسات مالية صارمة، مثل ضرورة الحصول على موافقة المالك على المدفوعات التي تتجاوز 25,000 جنيه إسترليني، وإلغاء بطاقات الائتمان الخاصة بالشركة، والتوجه نحو نظام خالٍ من الورق.

على الرغم من هذه الإجراءات، يخطط راتكليف وفريقه لاستثمار محتمل بقيمة 2 مليار جنيه إسترليني لبناء ملعب جديد بسعة 100,000 متفرج.

ومع ذلك، أثارت هذه التدابير التقشفية استياء الموظفين والمشجعين على حد سواء، خاصة في ظل الأداء المتواضع للفريق على أرض الملعب، حيث يحتل مانشستر يونايتد المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه النادي أزمة هوية، مع تساؤلات حول مستقبل الإدارة والملكية، خاصة مع إمكانية استحواذ جهات أخرى على النادي في ظل الأوضاع المالية الراهنة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *