في عالم كرة القدم، أحيانًا يكون الفرق بين مجد تاريخي وفرصة ضائعة مجرد لحظة، أو حتى بريد إلكتروني. هذه هي قصة لامين يامال، الجوهرة التي تلمع الآن في سماء برشلونة، لكنها كانت على وشك التألق في مكان آخر.

رحلة يامال بدأت من نادي “لا توريتا”، حيث خطا أولى خطواته في عالم الكرة، لكن لم يكن أحد يعلم أن مستقبله كان معلقًا بخيط رفيع في يناير 2015، عندما كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى إسبانيول، الغريم التقليدي لبرشلونة.

لكن القدر تدخّل على هيئة رسالة إلكترونية أرسلها أوسكار هيرنانديز، الكشاف الذي اكتشف موهبة يامال، إلى مارك سيرا، منسق الفئات السنية في برشلونة آنذاك. كلمات قليلة، ولكنها كانت كفيلة بتغيير مجرى الأحداث:

“نريد أن يأتي الطفل المولود عام 2007 للاختبار… يجب أن يتم ذلك هذا الأسبوع، لأن ناديه على وشك توقيع اتفاقية تعاون مع إسبانيول.”

كانت تلك الرسالة بمثابة جرس إنذار، فاستجاب برشلونة سريعًا، واستدعى يامال لاجتياز الاختبار الفني في أكاديمية “لا ماسيا”، حيث أثبت موهبته الفذة، ليبدأ بعدها رحلة صعوده نحو النجومية.

وهكذا، بفضل يقظة كشاف موهوب وبريد إلكتروني في اللحظة الحاسمة، كتب لامين يامال اسمه في صفحات المجد الكتالوني، ليصبح أحد أبرز الأسماء الصاعدة في عالم كرة القدم.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *