رويترز – أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا سيطرتها اليوم السبت على مدينة درعا في جنوب البلاد، المدينة الرابعة التي تفقدها القوات الحكومية السورية في غضون أسبوع.

وقالت مصادر من الفصائل المسلحة إن الجيش وافق على الانسحاب المنظم من درعا بموجب اتفاق يمنح مسؤولي الجيش ممراً آمناً إلى العاصمة دمشق، على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال.

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر من الفصائل المسلحة على دراجات نارية وآخرين يختلطون بالسكان في الشوارع. وأطلقت أعيرة نارية في الهواء في الساحة الرئيسية بالمدينة احتفالاً، وفقاً لما ظهر في المقاطع.

وجاءت السيطرة على درعا بعد إعلان الفصائل المسلحة في وقت متأخر أمس الجمعة، التقدم إلى مشارف مدينة حمص وسط البلاد، وهي مفترق طرق رئيسي بين العاصمة، وساحل البحر الأبيض المتوسط.

وقالت هيئة تحرير الشام التي تقود الهجوم الشامل عبر تلغرام: “حررت قواتنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات الجيش فهذه فرصتكم للانشقاق”.

وقال سكان وشهود إن آلافاً فروا من حمص إلى اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر المتوسط الخاضعتين لسيطرة الحكومة قبل تقدم الفصائل المسلحة.

وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، إن تنظيم داعش الذي فرض حكماً متشدداً على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل هزيمته على يد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في 2017، سيطر الآن على بعض المناطق في شرق سوريا.

وقال آرون لوند، وهو باحث في مؤسسة سنشري للأبحاث، إن حكومة الأسد “تقاتل من أجل حياتها في هذه المرحلة”.

وأضاف أنه بإمكان الحكومة إبقاء سيطرتها على حمص “لكن بالنظر إلى السرعة التي تتحرك بها الأمور حتى الآن، لا أعتقد أن ذلك سيحدث”.

وقال التليفزيون السوري الرسمي، نقلاً عن مركز التنسيق الروسي في سوريا، إن الغارات الجوية الروسية السورية التي استهدفت مقرات للفصائل المسلحة في ريف حماة، وإدلب، وحلب أسفرت عن مقتل 200 مسلح على الأقل أمس الجمعة.

وقال مصدر في الجيش السوري إن قوات لحزب الله المدعومة من إيران تمركزت لتعزيز دفاعات القوات الحكومية في حمص وقربها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *