تفاقمت حرائق الغابات في محيط مدينة لوس أنجلوس، حيث التهمت النيران حوالي 47619 فدان من الأراضي خلال 24 ساعة، وأدت إلى تدمير عشرات المنازل، ما أجبر السلطات على إخلاء مناطق سكنية واسعة.

وتعد هذه الحرائق من أكبر ثلاثة حرائق خارج السيطرة بالقرب من ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وشمال المدينة، أمر سكان مقاطعتي رايتوود وماونت بالدي بإخلاء منازلهم فورا، بعدما أتت النيران على 33 منزلا على الأقل وعدد من الأكواخ، وفقا لما صرح به قائد الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني مارون.

وأفاد قائد شرطة لوس أنجلوس، روبرت لونا، بأن ثلاثة أشخاص، بينهم أحد أفراد فريقه، علقوا في منطقة نائية بالقرب من ماونت بالدي، مشيرا إلى أن جهود الإنقاذ تعرقلت بسبب الدخان الكثيف وإغلاق الطرق.

في جنوب شرق لوس أنجلوس، يستمر “حريق المطار” في الانتشار، حيث قضى حتى الآن على أكثر من 52380 فدان، ووفقا لما ذكرته فرق الإطفاء المحلية، أصيب سبعة أشخاص نتيجة الحريق.

تشكل هذه الحرائق تهديدا مباشرا لعشرات الآلاف من المنازل والمشاريع التجارية، والتي توسعت بسبب موجة الحر التي ضربت المنطقة مؤخرا، حيث تجاوزت درجات الحرارة 43 درجة مئوية، قبل أن تبدأ بالانخفاض تدريجيا الأربعاء.

ويشهد غرب أمريكا الشمالية، بسبب التغير المناخي، تزايدا في الظواهر الجوية القاسية، مثل موجات الحر، والجفاف، والحرائق، التي أصبحت أكثر شيوعا وتدميرا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *