أعلنت مجموعة «ميتا» رفع القيود المفروضة على حسابات المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب على فيسبوك وإنستغرام، منهية بذلك إجراءات تعليق لأجل غير مسمى، لتلك الحسابات اتخذت بعدما اقتحم أنصار الملياردير مبنى الكابيتول في بداية 2021.
وقالت: «لن يخضع الرئيس السابق ترامب بصفته مرشح الحزب الجمهوري، بعد الآن للعقوبات المشددة بتعليق» حساباته.
واستعاد ترامب حساباته في فبراير 2023 لكن ضمن شروط ومع تهديد بتعرضه لعقوبات في حال انتهاك شروط الاستخدام، وهو قيد إضافي رفعته ميتا الجمعة.
وقالت «ميتا» في منشور: «في تقييم مسؤوليتنا للسماح بالتعبير السياسي، نؤمن بأن الشعب الأميركي يجب أن يكون قادرا على الاستماع إلى المرشحين لمنصب الرئيس على الأساس نفسه».
وعلى مدى أربعة أيام من الخطابات والفلكلور السياسي سترافق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري اعتبارا من غد الإثنين في ميلواكي، ليختتم بتتويج دونالد ترامب مرشحا رسميا للحزب. وقد توجه نواب ومانحون وصحافيون وناشطون بقبعات حمراء، إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن، قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
هذا، ويبدو أن ترامب، المعروف بتصرفاته غير المتوقعة، بات يعتمد نوعا من الرقابة الذاتية في محاولة لتوسيع دائرة ناخبيه لتشمل من هم أكثر اعتدالا، في سياق استراتيجية متكاملة تمهيدا لانتخابات نوفمبر الرئاسية.
ومن هذا المنطلق، ارتأى الملياردير البالغ من العمر 78 عاما تخفيف حدة خطابه بشأن قضايا رئيسية مثل الهجرة، في تكتيك يقول محللون إنه مدعوم بثقته في ولاء قاعدته المحافظة، وبإدراكه أن النهج المتشدد لا يحظى بدعم أغلبية الرأي العام.
من جهة أخرى، ندد ترامب، بوثيقة «مشروع 2025» التي ينظر إليها على أنها خريطة طريق للحكم صاغتها مؤسسة بحثية محافظة تضم عددا من حلفائه المقربين.
ويأتي ذلك في ظل تعرض هذه الوثيقة المؤلفة من 900 صفحة، لانتقادات حادة بسبب ما حملته من دعوات إلى الترحيل الجماعي للمهاجرين وإضعاف المؤسسات الفيدرالية.
ورغم أن ترامب نفسه دافع عن مثل هذه الأفكار فإن ذلك لم يمنعه من انتقاد المقترحات الواردة في الوثيقة، واصفا إياها بأنها «سخيفة تماما وفظيعة»، من دون أن يحدد أيا منها يقصد.
إضافة إلى ذلك، يكرر ترامب لكل من يستمع إليه أنه يجسد «حزب المنطق السليم»، فيما يعتبر دعوة متعمدة لاستمالة الناخبين من جميع المشارب.
على الطرف المقابل، نشر أكثر من 20 عضوا ديموقراطيا سابقا في الكونغرس الأميركي رسالة تدعو الرئيس جو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح وإعطاء شخصيات أخرى فرصة لتقديم ترشيحاتهم.
وكتب هؤلاء في الرسالة المفتوحة «بايدن سيخدم الأمة التي يحبها بشكل أفضل من خلال إطلاق يد المندوبين الذين يفترض أن يسموه لولاية ثانية. إذا قرر فعل ذلك، فهذا يعني عقد مؤتمر مفتوح في أغسطس. نحن نطلب منه اتخاذ هذا القرار». وأضافوا: «واثقون من أن مرشحا ديموقراطيا كفؤا أو أكثر سيتقدمون».
بالنسبة للموقعين على الرسالة المفتوحة الذين لا يطالبون الرئيس علنا بالانسحاب، فإن عقد مؤتمر مفتوح من شأنه أن «يحيي التفاؤل والحماس. ومن شأنه أيضا أن يعيد تنشيط الحزب ويستحوذ على اهتمام الناخبين ولاسيما الشباب».
لكن بايدن استأنف حملته الانتخابية أمس الأول، لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية بعد أداء متناقض في مؤتمر صحافي عقده الخميس عقب قمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» وفشله في إسكات الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي.
وحاول بايدن طمأنة الناخبين بأنه في حالة جيدة. وقال لأنصاره خلال عشاء في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان التي يجب عليه أن يفوز بها في انتخابات نوفمبر الرئاسية، ليهزم دونالد ترامب «علينا إنهاء المهمة. وأؤكد لكم أنني على ما يرام». وقال إنه سيهزم «تهديد الأمة» دونالد ترامب.
وعلى وقع هتافات «لا تنسحب»، قال بايدن: «كان هناك كثير من التكهنات في الآونة الأخيرة. ماذا سيفعل جو بايدن؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟ إليكم إجابتي: أنا مرشح وسوف نفوز. لن أغير ذلك».
اترك تعليقاً