وزيرة الدفاع الإسبانية: حرب غـزة إبادة جماعية حقيقية

(كونا) – قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلز اليوم السبت إن ما يحدث في غزة هو “إبادة جماعية حقيقية”.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الوزيرة مع التلفزيون الاسباني الرسمي في مدينة (أوبييدو) شمالي إسبانيا بمناسبة اليوم السنوي للقوات المسلحة الإسبانية.
وأضافت روبلز أن “إسبانيا لا يمكنها ان تنسى ان الناس يموتون في أوكرانيا كما لا يمكنها ان تتجاهل ما يحدث في غزة وهي إبادة جماعية حقيقية”.
وشهد الأربعاء الماضي إعلان كل من إسبانيا وايرلندا والنرويج بشكل متزامن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين استجابة لحملة سياسية قادتها مدريد للاعتراف رسميا بفلسطين كدولة وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ويدخل القرار حيز التنفيذ في 28 مايو الجاري ويمنح فلسطين جميع الحقوق والواجبات كدولة مستقلة.
وشددت الوزيرة الاسبانية على ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو “التزام بالسلام والتزام بالتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين” داعية إلى النظر إلى الأمر بشكل إيجابي معتبرة هذا الاعتراف محاولة لانهاء العنف في المنطقة.
ولفتت إلى انها لا تخشى توقف سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن التعاون مع إسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب بسبب موقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بشأن فلسطين فيما لفتت إلى ان الحرب ضد الإرهاب هو هدف مشترك.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجناح الاشتراكي في الحكومة الإسبانية مصطلح “الإبادة الجماعية” في إشارة إلى الحرب على غزة.
ويأتي ذلك في خضم أزمة دبلوماسية مع الاحتلال الذي استدعى سفيرته لدى إسبانيا للتشاور الأسبوع الماضي كرد مباشر وفوري على اعلان رئيس الوزراء الإسباني الاعتراف بدولة فلسطين في 28 مايو الجاري تزامنا مع دول أوروبية أخرى.
وبعد إعلان سانشيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية نشرت النائبة الثانية لسانشيز وزيرة العمل زعيمة ائتلاف (سومار) اليساري الحليف في الحكومة الإسبانية يولاندا دياث مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي احتفلت فيه بإعلان إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين واختتمه بشعار “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” ما اعتبره الاحتلال دعوة واضحة للقضاء عليه وتعزيز العنف والكراهية ومعاداة للسامية.
وعلى خلفية الفيديو وقرار الاعتراف بدولة فلسطين اتهم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحكومة الإسبانية بــ””معاداة السامية” في الوقت الذي أعلن فيه قراره “قطع العلاقة” بين القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين ومنعها من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية.
وسارع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إلى التأكيد على ان إسبانيا ستحتج لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ذلك القرار نافيا وجود “معاديين للسامية” في الحكومة الإسبانية.

شاهد أيضاً

حزمة مساعدات أمريكية كبيرة لقطاع الطاقة في أوكرانيا

تعهدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار (1.18 مليار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض