كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
تتوجه أنظار الأسواق المالية نحو اجتماع مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، هذا الأسبوع والذي يمتد على مدار يومين مع ترقب لقرار الفائدة مساء اليوم (الأربعاء)، فيما باتت الأسواق تسعر خفضا واحدا فقط للفائدة هذا العام.
وتسعر الأسواق خفضا للفائدة بربع نقطة مئوية فقط في العام الحالي 2024، بينما كانت التوقعات سابقا تشير إلى 6 أو 7 عمليات خفض متوقعة، حيث أدى التضخم المرتفع والاقتصاد المرن إلى زيادة احتمال بقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي عند سياسته النقدية الحالية لفترة أطول من الزمن.
وثبت «الفيدرالي» أسعار الفائدة في آخر 5 اجتماعات متتالية، فيما تقف الفائدة حاليا عند أعلى مستوياتها في 23 عاما عند نطاق يتراوح ما بين 5.25% و5.50%، وبحسب توقعات «FEDWATCH» فإن البنك المركزي يتجه أيضا لإبقاء الفائدة ثابتة هذا الأسبوع.
من جهته، خفض «سيتي غروب» أيضا توقعاته لعدد عمليات خفض الفائدة هذا العام ولكن يبقى من أكثر البنوك تفاؤلا مع توقعات بأن نشهد 100 نقطة أساس من الخفض في 2024، ويركز «الفيدرالي» على العديد من البيانات الاقتصادية في قراراته وأبرزها التضخم.
ولا يزال التضخم في الولايات المتحدة مرتفعا وأعلى من مستهدف البنك المركزي والبالغ 2%، وصدرت الأسبوع الماضي بيانات الاستهلاك الشخصي أو «PCE» وهي المعيار المفضل لدى «الفيدرالي» لقياس التضخم والتي جاءت عند 2.7% في مارس مسجلة أعلى مستويات في 4 أشهر ومرتفعة من 2.5% التي سجلها في فبراير الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين أو ما يعرف بالـ «CPI» للشهر الثاني على التوالي وبلغ 3.5% في مارس مسجلا أعلى مستوى في 6 أشهر وذلك بضغط من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية بشكل أساسي.
من جهة أخرى، وفي آخر البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخرا نما الناتج المحلي الإجمالي في أميركا بنسبة 1.6% في الربع الأول من العام بأقل من التوقعات التي كانت عند 2.5% وتعتبر القراءة هي الأدنى منذ النصف الأول من عام 2022.
وسيركز المستثمرون بشكل كبير على خطاب ولهجة جيروم باول في المؤتمر الصحافي مساء الأربعاء كما ستتم مراقبة عن كثب بيانات الوظائف للقطاع غير الزراعي.
من جانبه، قال رئيس قسم الأسواق العالمية في «Cedra Markets»، جو يرق، إن أرقام التضخم الأميركي مرتفعة وبيانات الوظائف تظهر ارتفاعها وهناك ارتفاع في نفقات الاستهلاك الشخصي.
وتوقع يرق، في مقابلة مع «العربية Business»، حدوث إعادة صياغة في لهجة «الفيدرالي» في ظل البيانات الاقتصادية الأخيرة وأداء الاقتصاد الأميركي، مع التوقعات بانخفاض التوقعات من 3 تخفيضات إلى تخفيض واحد.
