العراق: العدوان الأميركي على أراضينا يهدّد أمن واستقرار المنطقة

اعتبرت الرئاسة العراقية اليوم السبت، الهجوم الأميركي على مدينة القائم انتهاك صارخ لسيادة البلاد، مشيرة إلى أنها تهدد أمن واستقرار المنطقة.

ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم السبت، انها سوف تستدعي القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد احتجاجاً على الضربات التي نفذتها واشنطن ليل الجمعة السبت على مواقع لجماعات مسلحة موالية لإيران بغرب البلاد.

وقالت الوزارة في بيان: إن الخارجية “ستقوم باستدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ديفيد بيركر لعدم تواجد السفيرة الأميركية، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن الاعتداء الأميركي الذي طال مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم”.

كان أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي اليوم السبت، مقتل 16 شخصا على الاقل من ضمنهم مدنيون بالضربات الجوية الاميركية..

وذكر المتحدث في بيان، أن الضربات استهدفت “مواقع تواجد قواتنا الأمنية” وكذلك “أماكن مدنية مجاورة” في منطقتي عكاشات والقائم قرب الحدود مع سوريا.

وأضاف البيان “أدى هذا العدوان السافر الى ارتقاء 16 شهيدا بينهم مدنيون، اضافة الى 25 جريحا، كما اوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية”.

وكانت واشنطن توعّدت بشن ضربات انتقاميّة، ردا على هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السوريّة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيّين.

وأكد متحدث باسم البيت الأبيض يوم أمس الجمعة، أن واشنطن “ابلغت الحكومة العراقية” قبل تنفيذ الضربات.

لكن العوادي رد في هذا الشأن قائلا “عمد الجانب الأميركي الى التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان، وهو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة”.

واعتبر أن “هذه الضربة العدوانية ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية”.