الملكي بطلا لكأس ولي العهد، بمباراة شهدت أحداثا مؤسفة

1_28_2014111145PM_10639419701احتفظ القادسية بلقبه بطلا لكأس سمو ولي العهد لكرة القدم في النسخة الـ21 للعام الثاني على التوالي وللمرة الثامنة في تاريخه بعد تغلبه على غريمه العربي 2-1 اليوم الثلاثاء في المباراة النهائية التي أقيمت على إستاد نادي الكويت بمنطقة كيفان.

سجل للقادسية كل من السوري عمر السومة من ركلة جزاء وسيف الحشان في الدقيقتين 80 و83، فيما سجل هدف العربي الوحيد البديل السوري محمد المواس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

وشهد اللقاء طرد مدافع العربي السوري أحمد الصالح في الدقيقة 56. وتوقفت المباراة لعشرة دقائق بعد احتجاج لاعبي وإداريي العربي على ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم مبارك شعيب.

واحتضن ملعب نادي الكويت المباراة للمرة 20 من أصل 21، وقام ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظة الله بتتويج الأبطال بكأس جديدة بعد أن احتفظ القادسية بالكأس السابقة لحصوله عليها ثلاث مرات.

واللافت أنها المرة الثالثة على التوالي في تاريخ البطولة التي يبلغ فيها الفريقان المباراة النهائية، ففاز الأخضر في موسم 2011-2012 بنتيجة 4-1 بركلات الترجيح بعد التعادل 0-0، بينما حقق الأصفر الفوز في موسم 2012-2013 بنتيجة 3-1.

ويتعدى الصراع بين الفريقين سباقهما على زعامة كأس سمو ولي العهد، إذ يمتد إلى الزعامة المطلقة على كرة القدم الكويتية، وذلك لأن العربي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري المحلي (16 لقبا) متقدما على القادسية (15 لقباً).

وفي بطولة كأس سمو الأمير، يتقاسم الفريقان عدد مرات التتويج برصيد 15 لقبا لكل منهما.

وبالتالي بات للقادسية 38 لقبا محليا مقابل 37 للعربي.

وبموجب النظام الجديد للبطولة، شارك العربي مباشرة ابتداءا من الدور ربع النهائي فتعادل مع السالمية 1-1 ذهابا ثم تغلب عليه 3-0 إيابا. وفي نصف النهائي، تعادل مع الكويت بطل الدوري والمتصدر الحالي 1-1 ذهابا و1-1 إيابا قبل أن يحسم الأمر بركلات الترجيح 7-6.

بدوره، بدأ القادسية مشواره في البطولة من ربع النهائي أيضا حيث تخلص من الصليبخات 2-0 ذهابا و4-0 إيابا، ثم فاز على النصر بنتيجة واحدة 2-1 ذهابا وإيابا في نصف النهائي.

ويستعد الملكي الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة في الدوري، لمواجهة السويق العماني خارج ملعبه في 2 فبراير المقبل في ملحق دوري أبطال آسيا.

ولم يفز الأخضر على الأصفر منذ 500 يوم ويعود انتصاره الأخير عليه إلى 3 سبتمبر 2012 بنتيجة 2-1 في مباراة كأس السوبر المحلية.

خاض القادسية المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية وهو قادم من ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري حققها في 14 يناير الحالي على الساحل 1-0 في مباراة متقدمة من الجولة الخامسة عشرة، وفي 20 منه على السالمية 4-1 في مباراة مؤجلة من الجولة الثامنة، وفي 24 منه على الفحيحيل 3-1 في المرحلة الرابعة عشرة وهو يشغل المركز الثاني في ترتيب الدوري برصيد 37 نقطة، متخلفا عن الكويت المتصدر بفارق الأهداف ولكن مع مباراة أكثر.

في المقابل، يحتل العربي الذي بلغ نهائي بطولة الأندية العربية في الموسم الماضي، المركز الرابع برصيد 26 نقطة من سبعة انتصارات وخمسة تعادلات مقابل خسارتين.

يذكر أن البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي بلغ نهائي البطولة للمرة الرابعة على التوالي في أربعة مواسم له في الكويت، الأولى مع نادي الكويت، ومن ثم ثلاث مرات مع العربي نفسه.

وتقاسم لقب هداف البطولة التونسي عصام جمعة (الكويت) وعبدالرحمن باني (النصر) والسوري المواس برصيد أربعة أهداف لكل منهم.

بدأت المباراة بضغط من القادسية الذي احكم السيطرة على أول 15 دقيقة وحاصر العربي في منطقته، ساعيا إلى أحراز هدف مبكر يربك فيه خصمه.

وكاد الأصفر أن يسجل في الدقيقة الثانية بعد كرة رأسية ماكرة من سلطان العنزي كانت متوجهة إلى الزاوية اليمنى لكن براعة الحارس حميد القلاف أنقذت الموقف.

وبرز الشق الدفاعي لدى العربي بقيادة السوري أحمد الصالح وأحمد إبراهيم وطلال نايف وفهد الفرحان الذين قدموا أداءا باسلا، فيما اعتمد السنغالي عبد القادر فال والأردني أحمد هايل وفهد الرشيدي الكرات الطويلة للوصول إلى مرمى الملكي لكن دفاع القادسية ظل متماسكا بقيادة خالد إبراهيم، ابن المدرب محمد إبراهيم، ومساعد ندا وضاري سعيد.

وسيطر الإرتباك على خط وسط الأصفر على الرغم من جهود فهد الأنصاري والإيفواري إبراهيما كيتا وسلطان العنزي.

وفي الشوط الثاني، فشل أي فريق في فرض ايقاعه على المجريات إلى أن حانت الدقيقة 57 التي شهدت طرد الحكم مبارك شعيب للاعب العربي السوري الصالح، فتوقفت المباراة لدقائق نتيجة اعتراض لاعبي الأخضر.

وفي الدقيقة 70، ارتكب أحمد إبراهيم لاعب العربي، خطأ على البديل حمد امان داخل المنطقة المحرمة لم يتوان الحكم في احتسابها ركلة جزاء، بيد أن اللقاء عاد ليتوقف لمدة تسع دقائق نتيجة احتجاج لاعبي واداريي العربي الذين طالبوا بانسحاب فريقهم اعتراضا على قرار الحكم.

وكان العربي طالب قبل أيام على المباراة بالإعتماد على طاقم تحكيم اجنبي بيد أن الإتحاد المحلي للعبة لم يستجب له.

وأحرز السومة هدف التقدم من ركلة الجزاء في الدقيقة 80، قبل أن يضيف زميله الحشان الهدف الثاني في الدقيقة 83 بطريقة فنية رائعة بعد تمريرة عرضية من صالح الشيخ.

وأضاف الحكم 18 دقيقة كوقت بدل ضائع استغلها العربي لتقليص الفارق على الرغم من النقص العددي في صفوفه عبر السوري محمود المواس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بيد أن الوقت باغت الأخضر ليتوج القادسية باللقب.

شاهد أيضاً

يعقوب العازمي يتأهل إلى الدور قبل النهائي ضمن منافسات بطولة آسيا للشباب

تأهل بطل الكويت يعقوب العازمي إلى الدور قبل النهائي في تصفيات سباق 100 متر ضمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض