nbكويت نيوز : وصفت مسؤولة أممية هنا اليوم جهود الكويت لحل الازمة السورية بالنموذج الذي لا بد ان يحتذى به على مستوى العالم لاستجابتها الانسانية طوال مراحل الازمة.

وقالت المسؤولة الاقليمية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) ماريا كاليفيس في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) “إنني أنتهز هذه الفرصة لشكر دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لوقوفها وتصديها ومساعدتها لحل هذه الازمة وبالنيابة عن اليونيسف والعاملين فيها والاطفال واسرهم نشكر الكويت على كرمها”.

وذكرت كاليفيس ان المنظمات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية تتطلع إلى مؤتمر المانحين الثاني الذي ستستضيفه الكويت للوفاء بالحاجات الاساسية للشعب السوري مشيرة إلى ان اليونيسف حصلت العام الماضي على 470 مليون دولار وتحتاج في العام الجاري إلى 835 مليونا. وأشارت إلى أن “نحو ثلاثة ملايين شخص في داخل سوريا و350 ألفا خارجها استفادوا من المشاريع التي وفرتها المنحة الكويتية للمنظمة والبالغة 55 مليون دولار” لافتة إلى انها “ساعدت في التطعيمات ضد الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف وشلل الاطفال بواقع 1ر1 مليون طفل داخل سوريا و685 ألف طفل خارج سوريا خلال شهري مارس ويونيو الماضيين”.

وفيما يخص التعليم قالت “استطعنا بالتمويل الكويتي شراء 1ر1 مليون حقيبة مدرسية للاطفال ووفرنا بعض احتياجات مدارس المخيمات كرواتب المدرسين والخيم والأدوات المدرسية”.

وبينت أن الازمة السورية تختلف عن الازمات الطبيعية الناجمة عن الزلازل والفيضانات وغيرها إذ ان الدمار الذي تخلفه الاخيرة يمكن اصلاحه في وقت قصير اما في الحروب فهناك عنف وعدم استقرار وآثار متعددة تصعب معالجتها وتستغرق الكثير من الوقت.

وعن تعاون اليونيسف مع منظمات اخرى اشارت كاليفيس الى انها تتعامل مع 37 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني والهلال الاحمر السوري والسلطات المحلية إضافة إلى 18 مؤسسة مجتمع مدني ومقاولين وشركاء خارج سوريا.

وشددت كاليفيس على التزام المنظمة أقصى معايير الشفافية فيما يتعلق بصرف الاموال الممنوحة لها وخصوصا أنها منظمة تطوعية تعمل من خلال المنح وتخضع لتدقيق سنوي ينشر على موقعها الالكتروني علاوة على نظام مستقل للمراقبة يتابع ويشرف على توصيل المساعدات إلى مستحقيها.

يذكر ان ماريا كاليفيس تسلمت منصبها الحالي كمديرة مكتب اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومقره عمان في الخامس من ديسمبر عام 2011.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *