يرعى أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف اليوم حفل بدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين هيئة الربط الكهربائي الخليجي مع جمهورية العراق، بحضور وزراء الكهرباء بدول مجلس التعاون والعراق والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وثمن رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي وكيل وزارة الطاقة والمعادن بسلطنة عمان المهندس محسن الحضرمي، رعاية أمير المنطقة الشرقية، لهذا الحدث المهم على مستوى دول مجلس التعاون، مؤكدا أن مشروع الربط مع شبكة كهرباء جنوب العراق سيدعم التعاون بين دول المجلس وجمهورية العراق الشقيقة.

وقال «إن أمن الطاقة يعد من أهم محاور التعاون التي يتم تطويرها من خلال تبادل الطاقة بين دول المجلس والعراق، بحيث يكون باكورة للتوسع خارج منظومة الشبكات الكهربائية الخليجية بربط دول مجاورة مثل تركيا والأردن ومصر وغيرها، الأمر الذي يتماشى مع رؤية الهيئة ودول المجلس في توسعة الربط إلى منظومات كهربائية مجاورة وصولا إلى أوروبا وأفريقيا وآسيا .

من جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي المهندس أحمد الإبراهيم أن توقيع اتفاقية الربط مع شبكة كهرباء جنوب جمهورية العراق من أهم المشاريع الاستراتيجية لدى دول مجلس التعاون، عادا مشروع الربط الكهربائي الخليجي من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون، محققا أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز أمن الطاقة ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية.

ويأتي هذا الاحتفال ببدء مشروع الربط الكهربائي مع العراق مع بداية تنفيذ عقد الربط بين شبكة الربط الخليجي وشبكة كهرباء جنوب جمهورية العراق وهو المشروع الذي يتوقع تشغيله مع نهاية العام المقبل، وسيسهم في توطيد التعاون بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق ودعم أمن الطاقة لجنوب العراق، حيث تحقق الهيئة رؤى دول مجلس التعاون فيما يتعلق بالربط الكهربائي لشبكات الكهرباء مع الدول المجاورة، في مقدمتها الربط مع جنوب العراق.

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس يعقوب الكيومي، أن رمزية الربط الكهربائي مع جمهورية العراق كونها أول عملية ربط خارج منظومة دول مجلس التعاون، يفتح المجال لإنشاء الروابط مع دول أخرى، مشيرا إلى مشروع الربط الكهربائي مع العراق يفتح أيضا مجالات للتعاون في توفير الساعات للجانين وزيادة موثوقية في الشبكتين، مبينا في الوقت نفسه وجود تحديات الطاقة المتجددة، إلا أن الربط الكهربائي مع العراق يساعد في خلخلة وحلحلة هذه التحديات.

وقال أن المشاريع المستقبلية تتمثل في الربط مع جمهورية مصر العربية فنيا و اقتصاديا و كذلك مع الأردن، مما يسهم في زيادة عملية التبادل التجاري سواء كان فائض من الطاقة في الشبكة الخليجية أو استقبال سعات من تلك الأطراف العربية، لافتا إلى وجود تعرفة معينة لاستخدام شبكة الهيئة و قد حددت على أسس اقتصادية و فنية، مؤكدا، أن التعرفة الكهربائية مجدية في الوقت الحالي.

واكد أن محطة الوفرة تسهم في تعزيز الربط مع دولة الكويت و نقطة انطلاق للربط مع جمهورية العراق، حيث تعمل الهيئة في الشبكات الكهربائية و إيجاد الحلول لإدخال الطاقة المتجددة مستقبلا، لافتا إلى أن مشاريع التوسع التي ستنفذها الهيئة في الفترة المقبلة ستتمثل في التوسعة للربط مع الكويت و التوسعة في الربط مع دولة الإمارات و الربط المباشر مع سلطنة عمان، مضيفا أن مشاريع التوسعة التي تنفذها الهيئة تهدف لمساعدة الدول الأعضاء في إدخال الطاقة المتجددة، لاسيما وان زيادة موثوقية الشبكة الخليجية من الأولويات لإدخال الطاقة المتجددة.

وقال الرئيس التنفيذي بهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس احمد الابراهيم، أن مشروع الربط الكهربائي مع العراق بدأ في التنفيذ، وأن تشغيل المشروع سيكون مع نهاية 2024، مؤكدا أن المشروع سيزود جنوب العراق بالطاقة الكهربائية، حيث سيكون باكورة التعاون والتبادل التجاري بدول مجلس التعاون وجمهورية العراق.

وأفاد بأن إنشاء محطة الوفرة جاء لتعزيز نقطة الربط الكهربائي مع الكويت وتكون كذلك انطلاقة مع جمهورية العراق بشبكة قوية تخدم دولة الكويت وكذلك تخدم عملية الربط الكهربائي مع العراق، مشيرا إلى أن مشروع الربط الكهربائي مع جنوب العراق يمثل الخطوة الأولى،كاشفا النقاب عن مفاوضات مع العراق لوضع رؤية للتوسع وربط بقية العراق وربما ربط تركيا و الوصول إلى أوروبا عن طريق العراق، مؤكدا على أن المفاوضات ما تزال في المراحل الأولى، مستدركا أن الهيئة تركز على تنفيذ الربط الكهربائي مع جنوب العراق كمرحلة أولي.

وأشار الإبراهيم إلى أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي ستجري العديد من الدراسات بخصوص الجدوى الاقتصادية للتوسع وربط بقية مناطق العراق، متوقعا أن تكون الجدوى الاقتصادية كبرى نتيجة فرض التبادل المتاحة، مؤكدا أن الهيئة حريصة على إجراء دراسات دقيقة تكشف الجدوى الاقتصادية لمشروع التوسع مع بقية العراق، وأن المفاوضات مع العراق ما تزال قائمة بخصوص قيمة التعرفة الكهربائية بالربط مع العراق وستكون مناسبة بين الطرفين.

وكان وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد علي الرزيج ، شهد توقيع الاتفاقية بين هيئة الربط الكهربائي الخليجي و المختبر الخليجي و التي تهدف الى التعاون في مجال الاختبارات و المراقبة على الجودة و السلامة للمعدات و المرافق و المحطات و خطوط النقل للأصول التي تمتلكها الهيئة و كذلك تقديم الخدمات الاستشارية و الفنية المتعلقة بأنظمة نقل الطاقة و الطاقة المتحددة والتعاون في الابتكار و البحث والتطوير، حيث وقعها كل من المهندس احمد الابراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الخليجي و المهندس صالح العمري الرئيس التنفيذي للمختبر الخليجي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *