تراجعت أسهم بنك وادي السيليكون، وهو مقرض رئيسي للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، فيما تحرك مستثمرون لسحب ودائعهم.

وجاء هذا التراجع بعد يوم من إعلان البنك عن بيع أسهم بقيمة 2.25 مليار دولار للمساعدة في دعم موارده المالية.

وانخفضت أسهم البنوك في جميع أنحاء العالم – إذ خسرت أكبر أربعة بنوك أمريكية، بما في ذلك جي بي مورغان وويلز فارغو، أكثر من 50 مليار دولار من القيمة السوقية.

وقال أحد أصحاب رؤوس الأموال المغامرة لبي بي سي إن أحداث يوم الخميس كانت “جامحة” و”وحشية”.

كما انخفضت أسواق الأسهم في آسيا، وخاصة أسهم البنوك.

وشهدت أسهم بنك وادي السيليكون أكبر انخفاض لها في يوم واحد على الإطلاق، إذ انخفضت بأكثر من 60 في المئة وخسرت 20 في المئة أخرى في التداول بعد ساعات العمل.

وأطلق البنك بيع الأسهم بعدما خسر حوالي 1.8 مليار دولار عندما تخلص من مجموعة من الأصول، لاسيما السندات الحكومية الأمريكية.

لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للبنك هو أن بعض الشركات الناشئة التي لديها أموال مودعة قد نصحت بسحب الأموال.

وقالت هانا تشيلكوفسكي، مؤسسة صندوق بلانك فنتشرز، وهو صندوق يستثمر في التكنولوجيا المالية، لبي بي سي إن الوضع “جامح”. ونصحت الشركات في مجموعتها بسحب الأموال.

وأضافت: “كيف انهارت الأمور بهذا الشكل؟ إنه شيء جنوني! الشيء المثير للاهتمام هو أنه البنك الأكثر دعما للشركات الناشئة، وقد دعم الشركات الناشئة كثيرا خلال فيروس كورونا. والآن تطلب شركات رأس المال المغامر من المستثمرين سحب أموالهم”.

ويعد بنك وادي السيليكون مقرضا مهما للشركات في مراحلها المبكرة، وهو الشريك المصرفي لما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من المشاريع الأمريكية التي أدرجت في أسواق الأسهم العام الماضي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *