بعد 11 عاما من الحرب التي أدت إلى انخفاض حاد في إنتاج زيت الزيتون بسوريا، بدأ الإنتاج في التعافي ببطء في موسم 2022 مع محصول أعلى من المتوقع يمكن أن تزيد نسبة الصادرات منه.
ومع ذلك، فالإنتاج ما زال بعيدا عن حجمه قبل الحرب وذلك لأسباب عديدة لا تقتصر على الحرب فقط. وبلغ إنتاج زيت الزيتون في سوريا 198 ألف طن في موسم 2011-2012.
وأوضحت عبير جوهر، مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة السورية، ذلك قائلة لتلفزيون رويترز “وصلنا إلى المرتبة الرابعة عالميا بالنسبة للإنتاج بموسم ٢٠١١-٢٠١٢ بإنتاج زيت زيتون قُدر بنحو ١٩٨ ألف طن، ولكن للأسف تراجعنا حاليا بسبب انخفاض الإنتاجية. مثل ما حكينا هي التغيرات المناخية، عدم تقديم الخدمات اللازمة لشجرة الزيتون لحتى نحصل على إنتاج عالي أو وفير أو إنتاج عالي الجودة”.
وتأمل عبير جوهر في تصدير زيت الزيتون إلى دول في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا إضافة إلى دول الخليج، في محاولة لإحياء الصناعة التي جعلت البلاد تحتل المركز الرابع عالميا في إنتاج زيت الزيتون من خلال تصدير 50 في المئة فقط من إنتاجها الوطني.
وإلى جانب العقوبات وتغير المناخ لا يزال التحدي الأكبر الذي يواجه المزارعين السوريين هو ارتفاع أسعار الأسمدة ونقص الوقود وسط أزمة اقتصادية حادة أدت إلى زيادة الأسعار وانخفاض القوة الشرائية.
كما أدى عدم الاستقرار إلى عرض زيت الزيتون السوري بأسعار مرتفعة للغاية بحيث لا يمكنه المنافسة في الأسواق العالمية.
اترك تعليقاً