نظمت الأمانة العامة للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان بالتعاون مع الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، ورشة عمل تحت عنوان “التدخين والإدمان وعلاقتهما بالصحة”، وذلك تنفيذاً لاستراتيجيات تعزيز مكافحة المخدرات. وأجمع المتخصصون في الورشة على أن التدخين هو البوابة الرئيسية للمخدرات.

ومن جانبه أكد أمين عام الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان د. خالد الصالح، خلال محاضرته أن التدخين يعتبر أحد انواع الإدمان، لأن النيكوتين هو مادة سامة تتفاعل مع النهايات العصبية في جسم الإنسان.

وشدد على ضرورة إدخال السلوكيات الدفاعية في مناهج التربية، واستخدام التقنيات الحديثة من أجل مكافحة التدخين الذي يعد بوابة الإدمان.

وأوضح أن ادمان التبغ هو أكبر مسبب للوفيات التي يمكن تجنبها في العالم، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن هناك أكثر من مليار مدخن حول العالم وأنه من المتوقع وفاة أكثر من مليون نسمة في عام 2030، بسبب الأمراض الناجمة عن التدخين.

بدورها أكدت عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان د. حصة أن الاتحاد ومنذ إنشائه في العام 1998 نجح في تحقيق الكثير من بنود استراتيجيته المعمول بها، لاسيما فيما يتعلق بفئة الشباب والمراهقين من الجنسين.

وأشارت مسؤولة عيادة الإقلاع عن التدخين بالجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د. مريم العتيبي أثر التدخين الإلكتروني على الصحة والتي أثبتت الدراسات العلمية بأن نسب الإصابة بأمراض الرئة والجهاز التنفسي ترتفع بين مستخدمي التدخين الالكتروني سواء السجائر أو الشيشة وغيرها، إضافة إلى أمراض تلف الدماغ وأمراض الفم ومشاكل القلب.

وأوضحت أن الإصابة بالاكتئاب ترتفع بين مستخدمي التدخين الالكتروني بنسبة 2.4% أكثر من غير مدخنيه، لافتة إلى أن استخدام التدخين الالكتروني ليس وسيلة للإقلاع عن التدخين بناء على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

من جانبه، أكد استشاري الطب النفسي ونائب رئيس الجمعية الدولية النفسية د. محمد أبوالعزايم أن الإدمات يؤدي إلى انفصال المتعاطي عن الواقع، بحيث يتم ارتكاب الجرائم الوحشية بدون تأثير يذكر على الفاعل المتعاطي وهذا ما نخشاه من زيادة الجرائم في دولنا العربية كمصر والكويت.

وأوضح أن المخدر يؤثر على مشاعر المدمن، حيث إنه يتسبب في تقلب المزاج، ويجعل الفرد منطويا ومنعزلا ويدخل في حالة من الكآبة والحزن والعصبية مما يؤدي إلى العديد من الأمراض النفسية.

وذكر أن أن المكتب المعني بمكافحة المخدرات والجريمة التابع للأمم المتحدة قد بين أن نسبة الوفيات بسبب مخدر الهروين فقط زادت إلى 71% في العشر سنوات الأخيرة.

واتفق المجتمعون على ضرورة تطوير العقاقير التي تساعد في تخفيف الأعراض الانسحابية للمدخن والمتعاطي لأنها مرحلة مؤلمة يمكن أن تكون دافعا للاستمرار بالتعاطي والإدمان، كذلك الاستفادة من التقنيات الحديثة لإعادة برمجة الدماغ وتم اقتراح إقامة معرض دائم للتوعية من التدخين والمخدرات يتم فيها استخدام الأساليب العلمية والتقنية لإيضاح أضرارهما على جسم الإنسان، ويكون مرجعاً للشباب والمراهقين وأسرهم، مع الحرص على قياس المخاطر والفوائد عند اختيار التقنيات التي يتم استخدامها في الإعلان أو الدعاية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات حتى تحقق الفائدة منها. كما توجه المجتمعون بالشكر لوزارة الداخلية على جهودها الحثيثة للحد من انتشار المخدرات، والشكر موصول لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على مساهمتها بدعم هذه الأنشطة التي تهدف لحماية المجتمع من الآفات الخطيرة مثل التدخين والمخدرات.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *