التهاب القولون التقرحي هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية التي يؤثر في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون)، وفي المستقيم، وذلك وفقًا للخبراء في «كليفلاند كلينيك».
يمكن لأي شخص، في أي عمر، أن يصاب بالتهاب القولون التقرحي، والأغلب الأعم أن يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 30 عامًا أو أولئك الذين لديهم قريب مصاب بالمرض.
أعراض الالتهاب
يمكن أن تتراوح أعراض التهاب القولون التقرحي بين الخفيفة والشديدة وأن تختلف من شخص لآخر، حيث يعاني نصف المصابين بهذا المرض من أعراض خفيفة كالغثيان، والتعب، وفقر الدم، وآلام المعدة، والإسهال، وفقدان الوزن. بينما يعاني النصف الآخر أعراضا أكثر حدة كالحمى المتكررة، والإسهال الدموي، والتشنجات الشديدة، وآلام المفاصل، وتقرحات الفم، وفقدان السوائل والعناصر الغذائية.
هل يشكل خطراً؟
يمكن أن يشكل التهاب القولون التقرحي خطرا إذا تُرك من دون علاج. فهو يؤدي إلى فقر الدم، وإلى انتفاخ البطن والقيء، وإلى تكون الحصوات في المسالك البولية والكلى، وهو يسبب الإمساك، ويمكن أن يؤدي في حالات متقدمة إلى سرطان الأمعاء.
لا يخفى على أحد أنّ علاج التهاب القولون التقرحي بالأدوية والتغييرات الغذائية مفيد، لكن الخبراء في Healthline يوصون، أيضًا، بممارسة التمارين الرياضية ومزاولة النشاط البدني المنتظم للمساعدة في إدارة الأعراض. وذلك لأن التهاب القولون التقرحي يتفاقم بسبب الإجهاد والالتهاب اللذين يمكن تقليلهما من خلال ممارسة الرياضة.
تمارين يوصى بها
تتضمن التمارين الموصى بها لتحسين جودة حياة مرضى التهاب القولون التقرحي اليوغا والجري وركوب الدراجات والسباحة وتمارين القوة.
◄ اتّضح أنّ اليوغا تمرين رائع منخفض التأثير للأشخاص الذين يعانون أعراضا متوسطة إلى شديدة. لا تساعد اليوغا في خفض مستويات التوتر فحسب، بل يمكنها، أيضا، المساعدة في تقوية العضلات وتحسين المرونة.
◄ يساعد الجري في إدارة التهاب القولون من طريق تقليل التوتر وتنظيم حركة الأمعاء، لكنه قد يؤثر سلبا في بعض المرضى الذي يتعرضون للإصابة بالإسهال بعد الجري.
◄ يعد ركوب الدراجات، والسباحة من التمارين الجيدة منخفضة التأثير التي تساعد في تقليل التوتر والالتهاب في الجسم، مع بناء القدرة على التحمل.
◄ تدريب القوة طريقة رائعة للمساعدة في تعزيز صحة العظام. ونظرًا لأن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب القولون التقرحي قد تضعف العظام، وتزيد هشاشتها، فإن رفع الأثقال، على العكس تماما، يساعد في تقوية العظام، ويحافظ على صحتها.
اترك تعليقاً