تشير دراسات نفسية وعقلية إلى أن الأطفال الذين يتعلمون التفكير الإبداعي هم أفضل في حل المشكلات والتعامل مع التحديات، وأكثر سعادة، ولديهم شعور أقوى بالرفاهية، وأقل قلقاً، وأكثر مرونة، كما لديهم أجهزة مناعة أقوى.

ويتحقق ذلك من خلال الانخراط في التعبير الإبداعي عن الذات مثل قضاء الوقت في الطبيعة والتغذية الجيدة والنوم وممارسة الرياضة البدنية.

على الرغم من أن المفاهيم التقليدية تشير إلى أنه يجب على الأطفال استكشاف مشكلاتهم ومخاوفهم من خلال التعبير عن أنفسهم، فإن نتائج الأبحاث الحديثة تظهر أهمية منح الطفل فرصاً للتعبير عن الذات بشكل إبداعي، سواء بالكتابة أو الرسم أو الدراما أو لعب الأدوار أو الموسيقى أو الدمى، فإنك تدعمه في التعبير عن نفسه بصراحة ودون إصدار حكم.

وبمجرد الانتهاء من نشاطهم الإبداعي، استمع بعناية إلى أي شيء قد يرغبون في قوله عنه، وابحث عما قد يحاول طفلك توصيله. واطرح بعض الأسئلة واستمع إلى إجاباتهم.

لقد وصف الأشخاص المنتجون بشكل إبداعي في كل مجال – العلوم والفن والرياضة والهندسة والعلوم الإنسانية وكل ما تبقى – تجربة كونهم في حالة «تدفق».

ويصف هؤلاء الأشخاص أنهم مستغرقون تمامًا في نشاطهم، ويتم تنشيطهم من خلال تركيزهم لدرجة أنهم يفقدون الإحساس بالوقت والجوع والبرد، وما إلى ذلك. ويربطون التدفق بالسعادة والهدوء والوفاء.

وفيما يلي بعض الاقتراحات للآباء والأمهات وفقا للخبراء في psychologytoday:

1 – استمع وشاهد: يبدأ الإبداع عندما يجد طفلك شيئاً يثير اهتمامه، لذا انتبه لفضول طفلك وحماسته.

2 – شارك بملاحظاتك: عندما يكون طفلك جاهزًا، تحدث معه حول كيفية زيادة اهتماماته.

3 – تمهل معه: اعتمادًا على مزاج طفلك وطبيعة علاقتك، يمكن أن يكون حماسك مشجعًا أو قد يثبط اهتمام طفلك.

4 – دع طفلك يختار الأهداف والأنشطة التي يفضلها: لتدعم إحساسه بالاستقلالية والملكية، عليك فقط دعمه وتوجيهه.

5 – ساعده على تحديد أهداف واقعية، قصيرة المدى وطويلة المدى: إذا كان طفلك مهتمًا بجدية بمعرفة المزيد عن شيء ما، سواء كان ديناصورات أو رسمًا، فساعده على التفكير فيما يرغب في القيام به بعد ذلك في تعلمه.

6 – قدم لطفلك ملاحظات فورية وواقعية وبناءة تشجعه للاستمرار.

7 – ساعد طفلك في العثور على المهام التي تتناسب مع مستوى قدرته: راع أن تكون المهمة صعبة بما يكفي ليشعر بالتحدي، وقابلة للتنفيذ ليحدث التدفق.

8 – امنح طفلك الأدوات التي يحتاجها للتعبير عن الذات بشكل إبداعي: سواء الكتابة أو الرسم أو الدراما أو لعب الأدوار أو الموسيقى أو الدمى أو أي شيء آخر – فإنك تدعم صحته العقلية.

9 – اطلب من مدرسة طفلك تشجيع ودعم القدرات الإبداعية لكل طفل بحيث تتطور اهتماماتهم إلى نقاط قوة.

10 – انتبه إلى نوم طفلك: النوم ضروري لصحة الطفل وسعادته ورفاهيته والنجاح الأكاديمي والإبداع.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *