القصور الكلوي أو الفشل الكلوي من الأمراض التي تمثل فيها التغذية العلاجية ركيزة أساسية.
وفي هذا الإطار، أكدت نوف عطا الله العنزي، اخصائية التغذية العلاجية – تخصص أمراض الكلى – أهمية زيادة ثقافة ووعي المصاب بأمراض الكلى بالأغذية والسلوكيات التي تناسبه وتضره. وقالت: «التزام المريض بالنصائح والإرشادات الموجهة له من قبل أخصائي التغذية العلاجية والطبيب المعالج لحالته الصحية يساعد المريض بشكل كبير في مواجهة مرحلة القصور الكلوي التي وصل لها ويحميه أيضا من تدهور حالته ووصولها إلى الحاجة إلى الغسل الكلوي. لذا، ينصح المريض باتباع نظام غذائي نباتي قليل بالبوتاسيوم والفسفور والصوديوم للمساهمة على الحفاظ على صحة الكلى».
أهمية التغذية لمريض القصور الكلوي
◄ دور وقائي: تأخير مرحلة تقدم المرض والأعراض المصاحبة له والمحافظة بقدر المستطاع على المرحلة الحالية التي وصل لها المريض.
◄ دور علاجي: بالإضافة الى الأدوية، تزيد التغذية الصحية من فعالية التعايش مع المرض وتقليل أعراضه الجانبية مثل ارتفاع الفوسفور أو البوتاسيوم أو الصوديوم أو السوائل في الجسم.
عادات يومية تضر الكلى
1 – بقاء البول مدة طويلة في المثانة دون إفراغه: بقاء البول في المثانة لمدة طويلة يساعد البكتيريا على التكاثر. وهو ما يؤدي الى اصابة المريض بالتهابات المسالك البولية أو التهاب الكلى. كما يزيد البول الموجود في المثانة من الضغط على الكلى، وهو ما يؤدي مع مرور الوقت إلى تقليل كفاءة الكلى وتسريع الوصول الى الفشل الكلوي.
2 – تناول المسكنات بشكل مفرط من دون وصفة طبية: ذلك سيساهم في اجهاد الكلى وتقليل تدفق الدم إليها وإعاقتها عن أداء وظائفها بشكل مثالي.
3 – التدخين: يعد التدخين من أكثر العادات السيئة خطرا وتهديدا لصحة الإنسان. لأنه يسبب الضرر بجميع أعضاء الجسم بما فيها الكلى. فهذه العادة الضارة تدخل السموم الى الدم وترفع ضغط الدم وتسرع نبض القلب وتقلل تدفق الدم إلى الكلى وكل ذلك سيسبب لها الضرر على المدى البعيد.
4 – عدم شرب كمية كافية من الماء: يحتاج الجسم إلى شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم للحفاظ على حيوية وصحة أعضائه. وعندما تقل مستويات الماء في الجسم، فذلك سيقلل تدفق الدم إلى الكلى، وهو ما يؤثر سلبا في صحتها وعملها. كما يؤدي ذلك الى الجفاف وتراكم السموم في الكلى والجسم وهو ما يلحق الضرر بالجهاز البولي. كما سيؤدي الى زيادة صعوبة تخلص الكلى من الأملاح والمعادن العالقة فيها عن طريق التبول ويؤدي الى تراكمها وارتفاع فرصة تشكيلها لحصى الكلى واصابة الكلى بالامراض والتلف.
5 – تناول كميات كبيرة من الملح: تناول كمية عالية من الملح خلال اليوم سيؤدي الى اجهاد الكلى وارتفاع ضغط الدم، وبالتالي حدوث اضرار على صحة الكلى وكفاءتها، بالإضافة إلى ذلك، فإنه سيسهم في احتباس السوائل في الجسم والتورم.
6 – استهلاك كمية كبيرة من الكافيين: تعرف المشروبات الكافينية مثل الشاي والقهوة والكولا بأنها مدرات للبول. وتناول الكثير منها سيسهم في رفع ضغط الدم وزيادة إدرار البول وهو ما يؤدي الى اجهاد الكلى وجفاف الجسم.
7 – قلة ساعات النوم ليلاً: تظهر الدراسات أن نسبة كبيرة من الاشخاص حاليا يعانون مشكلات النوم واضطراباته. وتعرف هذه الاضطرابات بالنوم لأقل من 6 ساعات ليلا بشكل يومي، ويرتبط ذلك مع ارتفاع فرصة الإصابة بمشكلات خطرة على الصحة. فالجسم يحتاج الى الحصول على ساعات نوم ليلية كافية حتى يقوم بعمليات تجديد أنسجة الأعضاء وترميم ضررها. بينما يقترن عدم النوم لساعات كافية خلال الليل مع ارتفاع ضغط الدم وزيادة فرصة تكون التجلطات الدموية وحدوث مشكلات سلبية تضر كفاءة عمل جميع الاعضاء بما فيها عمل الكلى.
نصائح لمرضى الكلى
قصور أو ضعف كفاءة الكلى سيسبب تراكم المياه والسموم وانخفاض القدرة على التخلص منها. وبحسب الحالة الصحية ودرجة القصور الكلوي سيقوم اختصاصي التغذية بتصميم وجبات غذائية خاصة، وتحديد كمية سوائل المسموح بتناولها يوميا. ونصحت الاختصاصية نوف المرضى بالأمور التالية للتحكم بنسبة المياه في الجسم:
1 – حساب جميع السوائل خلال اليوم. ويشمل ذلك كمية الماء والعصائر والشاي والقهوة والأطعمة ذات المحتوى المرتفع من الماء.
2 – تجنب تناول الأطعمة المالحة والحارة والمخللات وتقليل كمية الملح المتناولة خلال اليوم.
3 – استخدام أكواب معاينة للشرب (تحتوي على مؤشر للمقاسات) تكون ذات الحجم الصغير.
4 – تجنب التعرق بقدر الامكان عبر تجنب الأماكن الحارة او الخروج في درجات الحرارة المرتفعة.
5 – يمكن عمل مكعبات من الماء مع القليل من الفاكهة وتجميدها في البراد. بشرط أن تكون من ضمن كمية السوائل المسموح بها.
6 – لتقليل جفاف الفم المصاحب لمرضى القصور الكلوي ينصح بغرغرة الماء من دون شربه أو مضغ العلك أو استخدام غسول الفم للترطيب.
7 – ارتفاع نسبة السكر في الدم لمرضى داء السكري تزيد الإحساس بالعطش. لذلك يجب الحفاظ على اتزان نسبة السكر في الدم بالمعدلات الطبيعية.
اترك تعليقاً