قال تقرير جديد للأمم المتحدة، إن عقوداً من التقدم في مستويات متوسط العمر المتوقع والتعليم والازدهار الاقتصادي، بدأت في التراجع منذ بداية الوباء.
وتراجعت تسعة من كل 10 دول إلى الوراء على مدار العامين الماضيين، في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة.
وتعزى أسباب ذلك التراجع إلى كورونا والحرب في أوكرانيا وتأثير تغير المناخ على وضع التنمية العالمية.
وكان مؤشر التنمية البشرية أطلق في عام 1990، في محاولة للنظر إلى أبعد من الناتج المحلي الإجمالي للدول لقياس مستوى الرفاهية.
وتحتل سويسرا المركز الأول في المؤشر هذا العام، مع متوسط عمر متوقع يبلغ 84 عاماً وبمتوسط 16.5 عاماً يقضيها الفرد في التعليم ومتوسط راتب يبلغ 66 ألف دولار.
وفي الطرف الآخر من المقياس، أي في المركز الأخير، جاء جنوب السودان حيث يبلغ متوسط العمر المتوقع 55 عاماً ويقضي الناس 5.5 سنوات فقط في المدرسة في المتوسط ويكسبون 768 دولاراً سنوياً.
وأدت الانتكاسات في غالبية الدول الـ 191 المدرجة في المؤشر، وخاصة في متوسط العمر المتوقع، إلى إعادة مستويات التنمية إلى مستويات شوهدت في عام 2016، مما عكس اتجاه 30 عاماً من التقدم.
في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، انخفض متوسط العمر المتوقع عند الولادة لأكثر من عامين منذ عام 2019. وفي بلدان أخرى، كان الانخفاض أكبر بكثير.
وعلى مر السنين منذ طرح المؤشر، واجهت العديد من البلدان أزمات وانخفضت مؤشراتها إلى الوراء، لكن الاتجاه العالمي العام كان دائماً ما يتحرك صعوداً.
اترك تعليقاً