قال مسؤول يمني إن القتال الدائر في شمال البلاد بين الحوثيين والسلفيين توقف، الأحد، مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الحكومة حيز التنفيذ. بينما قال قيادي في جماعة الحوثيين إن وقف إطلاق النار ليس نهائيا.
وقال رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال، يحيى أبو أصبع:”التقينا عبد الملك الحوثي أمس واتفقنا على وقف إطلاق النار منذ التاسعة صباحا. نحن الآن في معهد دماج وسوف نلتقي زعيم السلفيين يحي الحجوري”.
وأكد أبو أصبع أن وقف إطلاق النار ساري المفعول الآن أثناء تواجد اللجنة في منطقة دماج التي تشهد معارك، وتتعرض لقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل الحوثيين.
لكن نقل عن القيادي في جماعة الحوثيين، علي القحوم، قوله إن وقف إطلاق النار ليس نهائيا، وإنه ساري المفعول بسبب وجود اللجنة في دماج.
وقال القحوم:” عملية وقف إطلاق النار بشكل نهائي تتوقف على ما ستخرج به اللجنة من نتائج الاجتماعات مع السلفيين. إذا وافقوا على إخلاء المواقع العسكرية وتسلميها للجيش، حسب الاتفاق الموقع مع اللجنة الرئاسية في وقت سابق، سيتم وقف إطلاق النار، وما لم يحدث ذلك فإن المواجهات سوف تستمر”.
وأكد القحوم استمرار تبادل إطلاق النار بين جماعتهم والسلفيين في جبهة كتاف، وفي منطقة حرض القريبة من الحدود مع السعودية.
كما أعلن المتحدث باسم السلفيين، سرور الوادعي، عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 10 آخرين في هجوم للحوثيين على قرية الوطن بمنطقة دماج بمحافظة صعدة.
وأودت الاشتباكات بحياة نحو 100 شخص منذ اندلاعها في 30 أكتوبر عندما اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على معظم محافظة صعدة على الحدود مع السعودية منافسيهم السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف المقاتلين الأجانب للاستعداد لمهاجمتهم.
وانهارت محاولة للتوسط في وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، بعد أقل من يوم من إعلانها، لكن توقف القتال مكن مسؤولي الصليب الأحمر من إجلاء نحو 70 شخصا من دماج.
اترك تعليقاً