تفيد تقنيات تنظيف الرئة المدخنين، وتنفع الذين يتعرّضون بانتظام لتلوث الهواء، أو يعانون حالات مزمنة تؤثر في الجهاز التنفسي، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والتليّف الكيسي.
في المقابل، يؤدّي استنشاق الهواء الملوّث، ودخان السّجائر، والسّموم الأخرى إلى إتلاف الرّئتين، والتّسبب في مشكلات صحيّة أخرى. لذلك، يكون الحفاظ على صحّة الرئتين أمرا ضروريّا للحفاظ بالتّالي، على صحّة بقيّة الجسم. فالتلوّث المتأتي من دخان السّجائر على سبيل المثال، يعطي الفرد شعورا بالامتلاء أو الاحتقان أو الالتهاب في منطقة الصّدر، حيث يتجمّع المخاط في الرئتين ليلتقط الميكروبات كلّها، وهذا ما يجعله يشعر بالثّقل بحسب موقع medicalnewstoday.
للأشخاص الذين يبحثون عن طرق نجاة من معاناة تلوث الرئتين، وعن سبل متاحة لتطهيرهما من المخاط والمهيّجات، ومن احتقان الصّدر، ومن أعراض أخرى غير مريحة، لا بدّ من اتّباع بعض التّقنيّات أو العلاجات المنزليّة للعناية بالرّئتين، من خلال طرق تفتح المسالك الهوائيّة، وتقوّي الرّئة وتنظّفها، وتقلّل الالتهاب.
1- العلاج بالبخار
العلاج بالبخار يكون باستنشاق بخار الماء لفتح الممرّات الهوائيّة، ومساعدة الرّئتين على تصريف المخاط.
يشعر الأشخاص المصابون بأمراض الرّئة أنّ أعراضهم تزداد سوءًا في أثناء التعرّض للهواء البارد أو الجاف، حيث يمكن لهذا المناخ أن يجفّف بدوره الأغشية المخاطيّة في الشّعب الهوائيّة، ويقيّد تدفّق الدم.
إنّ عمليّة المعالجة بالبخار تفيد في هذا المجال لأنّ هذا البخار يضيف الدّفء والرّطوبة إلى الهواء، فيتحّسن التّنفس، ويتفكّك المخاط في الشّعب الهوائية وفي الرئتين، فيمنح هذا الاستنشاق لبخار الماء راحة فوريّة، وتنفّسا عميقا للمصاب.
2- السّعال
السّعال هو طرد لسموم الجسم العالقة في الحلق أو الممرات التنفسية كالميكروبات والمخاط والمواد المهيجة والسوائل العالقة وغيرها..
وينصح الأطباء الأشخاص المصابين بانسداد رئوي مزمن بأداء هذا التّمرين لتنظيف الرّئتين، حيث يمكن اتّباع الخطوات الآتية لهذا التّمرين من أجل تنظيفهما من المخاط الزائد:
الجلوس على الكرسيّ بطريقة تكون فيها الأكتاف مسترخية والأقدام مسطّحة على الأرض مع ضمّ الذراعين على المعدة. ثم الخطوة الثانية تكون باستنشاق الهواء ببطء من الأنف، ثمّ الزّفير ببطء مع الانحناء إلى الأمام ودفع الذّراعين ضدّ المعدة. يرافق هذا الزّفير السّعال لمرتين أو ثلاث مع إبقاء الفم شبه مفتوح. وإعادة الكرّة تكون بحسب الضّرورة ووفقاً لحاجة المصاب.
3- تمارين
هذه التمارين المنتظمة تحسّن الصحّة البدنية والعقلية، وتقلل مخاطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحيّة، ومنها السكتة الدماغية وأمراض القلب.
تحثّ التّمارين العضلات على العمل بجديّة أكبر، ما يزيد من معدّل تنفس الجسم، وزيادة إمداد العضلات بالأكسجين، ومن ناحية ثانية، تحسّن التّمارين الدّورة الدموية، ما يجعل الجسم أكثر كفاءة في إزالة ثاني أكسيد الكربون الزائد الذي يرميه الجسم عند ممارسة الرياضة.
4- الشاي الأخضر
وهو من مضادات الأكسدة التي تقلّل التهاب الرّئتين. وهذه المركّبات تحمي أنسجة الرئة من الآثار الضارة لاستنشاق الدخان. وأفادت دراسة حديثة شملت أكثر من 1000 بالغ في كوريا أنّ الأشخاص الذين يشربون ما لا يقلّ عن كوبين من الشاي الأخضر يومياً يتمتعون بوظيفة رئويّة أفضل من أولئك الذين لا يشربون في نهارهم أيّ كوب.
5- الأطعمة المضادة للالتهابات
يؤدي التهاب الممرّات الهوائية إلى صعوبة التنفس، ويسبّب شعورا بالثقل والاحتقان في الصدر. ويبدو أنّ تناول الأطعمة المضادة للالتهابات تفيد في التّقليل من الالتهاب وتؤدي إلى التخفيف من الأعراض أيضا. ومن تلك الأطعمة المكافحة نسمّي الكركم والخضار الورقيّة والكرز والتوت والزّيتون والفاصولياء.
اترك تعليقاً