بينما تقف في مطبخها، الذي تُحّضر فيه الطعام ليس فقط لأفراد أسرتها ولكن لضيوف أجانب أيضا، قالت الأردنية فاطمة الزعبي (53 عاما) “طبعا أنا كنت من، بحكيها بكل صراحة وبعتز بنفسي، كنت أنا من ضمن خط الفقر، خط فقر كثير كثير كان.”
فلم يكن لدى فاطمة أي دخل مادي وزوجها كان مريضا ولديها خمسة أبناء. بالتالي أصبحت العائل الوحيد للأسرة من خلال مطبخ أقامته في بيتها الذي حولته لاحقا إلى بيت ضيافة باسم (بيت الضيافة.. بيت فاطمة الزعبي).
وبمرور الوقت أصبح بيت الضيافة لفاطمة الزعبي، الكائن في شارع ضيق على طول طريق سياحي بمدينة السلط القديمة، معلما بارزا من معالم المدينة يرتاده السكان المحليون والسياح الذين يبحثون عن تجربة ثقافية فريدة.
وعن بيتها قالت فاطمة الزعبي لتلفزيون رويترز “هذا البيت أنا أخذته كان منهك كتير والزمن متعبه، طبعا متعبه ومتعبني أنا لأن أنا كان وضعي الاقتصادي بالمرة صفر، ما كان لي راتب ولا أي شي وكان أولادي صغار. طبعا أخذت البيت هاد وتعبت عليه كيف الآن لمًا يجيها الطفل وتربيه ويصير دكتور أو بروفيسور وهذا البيت صار معلم مِن معالم السلط”.
ويُقدم بيت الضيافة، الذي تم تأسيسه عام 2012، مأكولات أردنية أصيلة وفرصة لتجربة الأزياء التقليدية وإطلالة آسرة.
وفيما يتعلق بتكريمها قالت فاطمة الزعبي “أخذت جائزة الملك عبد الله للعمل الريادي الحر بعام ٢٠١٥، سافرت على لبنان مثلت الأردن للسيدات انه كيف تحدين صعوبة الحياة وصنعن لحالهن مستقبل ومشاريع صغيرة من كيلو العدس أو من حبة القمح، عملن مشروع، والمشروع صار كبير وصار معروف”.
وقال سائح ممن تناولوا وجبة في بيت ضيافة فاطمة الزعبي ويدعى ريبير هادريين “بالنسبة لي أفضل تناول الغداء في منزل لأننا نستطيع مقابلة عائلة والالتقاء بأناس، كما أن جميع المكونات طازجة وصحية”.
اترك تعليقاً