يسعى الكثير من الآباء إلى جعل أطفالهم يطيعونهم، لكن الحب والعاطفة أكثر فعالية من الأوامر والخوف. هناك أوقات يشعر فيها الآباء بالعجز لأنهم لا يعرفون كيفية جعل أطفالهم يطيعونهم. غالباً ما يطلب الآباء المساعدة من المتخصصين لإعطائهم إرشادات أو نصائح حول كيفية جعل أطفالهم مطيعين، وأن يلتفتوا إلى الأوامر التي يقدمونها لهم. لكن الحقيقة هي أن الأطفال لا يحتاجون إلى أوامر للطاعة، بل يحتاجون فقط إلى الفهم والشعور بالتقدير. وبحسب موقع youaremom، هناك مجموعة من القواعد الذهبية التي تؤدي إلى امتثال الطفل من دون إكراه.

1 – لا تترك الطفل مهجوراً

لا معنى لأن تترك طفلك بمفرده في غرفة للتفكير في أفعاله، لأنك تجعله يشعر بأنه مهجور وأن مشاعره ليست مهمة. عندما لا يطيعك طفلك، فيمكنك منحه وقتاً مستقطعاً أو مهلة كنتيجة لذلك، ولكن يجب أن تكون بجانبه حتى يفهم ما هو سلوكه السلبي، وما هو المناسب، وماذا ستكون النتيجة، وأيضاً يجب أن ترشده إلى الهدوء في حالة الضرورة.

2 – لتكن أنت النموذج

من المهم جداً أن تساعد الأطفال من خلال صياغة السلوك الذي تريدهم أن يتعلموه. إذا كنت تريد أن يكون طفلك أكثر لطفاً، فعليك أن تكون أكثر لطفاً. إذا كنت تريد ألا يكون طفلك عدوانياً مع أخيه، فأنت بحاجة إلى ألا تكون عدوانياً معه أو مع الآخرين أو مع نفسك.

3 – التعرف على السلوكيات الجيدة

يعد التعرف على السلوكيات الجيدة طريقة لإعطاء أهمية لسلوكيات أطفالك المرجوة، لذلك سيشعر الأطفال أن ما يفعلونه جيداً يتم تقديره وأنهم سيميلون إلى التصرف بشكل أفضل في المناسبات المستقبلية. ليس المقصود مكافأته مالياً، ولكن الطريقة الجيدة للقيام بذلك هي مكافأته بأنشطة عائلية إيجابية عندما يقوم بالعديد من السلوكيات الجيدة. يمكنك إنشاء نظام نقاط، أو جعل طفلك يملأ برطماناً زجاجياً بقطع صغيرة من الرخام.عندما يمتلئ البرطمان، فيمكنه اختيار النشاط الذي يحب القيام به مع العائلة، مثل الذهاب إلى الشاطئ أو الخروج إلى الحديقة لتناول الطعام والبوظة.

4 – حاسب نفسك

من المحتمل أنه إذا كان طفلك يتصرف بعصيان شديد، فذلك لأن هناك شيئاً خاطئاً يحاول أن يجعلك تراه. ربما يجب عليك تقييم ما إذا كان الأطفال يتلقون طعاماً جيداً، وما إذا كانوا قد حصلوا على قسط كاف من الراحة، وما إذا كان جدولهم الزمني مرهقاً للغاية، وإذا كان هناك موقف يحدث في العائلة يسبب لهم عدم الراحة العاطفية. بهذه الطريقة، يمكنك التفكير في ما يحدث وكيفية حله. من الضروري أيضاً إدراك ما إذا كان لدى الصغار أي صراعات عاطفية تستحق الحل قبل أن نتوقع منهم الامتثال الأعمى لأوامرك. عندما يكونون بصحة جيدة عاطفياً، فيمكن أن يتحسن سلوكهم بشكل كبير.

5 – أخبر طفلك بما تتوقعه منه

في كثير من الأحيان، يكون الأطفال غير مطيعين (من دون أن يعرفوا أنهم عاصون) لمجرد أنهم لا يعرفون بالضبط ما هو متوقع منهم. يحتاج الأطفال إلى معلومات حول سلوكهم وما هو مقبول وما هو غير مقبول. إذا كان هناك شيء لا يفعلونه بشكل صحيح، فيجب أن توضح لهم ما هو الموقف الصحيح، والعواقب السلبية التي سيتعين عليهم مواجهتها إذا لم يمتثلوا (والعواقب الإيجابية إذا فعلوا ذلك). في العديد من المناسبات، تكون العواقب الطبيعية أيضاً وسيلة جيدة لهم لمعرفة ما هو الأفضل لهم، وبناء على هذه التجربة، ربما سيلتزمون في المرة القادمة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *