يُعرف التهاب القولون التقرحي بأنه نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية، حيث تلتهب بطانة الأمعاء الغليظة (القولون) ثم تصاب بتقرحات مفتوحة، تنتج الدم والقيح، ويتسبب الالتهاب في تحريك الأمعاء لمحتوياتها بسرعة وتفريغها بشكل متكرر، وعندما تموت الخلايا الموجودة على سطح بطانة الأمعاء، تتشكل القرحات، وقد تسبب القرحات نزيفاً وإفرازات صديد، وفق مجلة Healthline الطبية.

وقد يتعرض الأشخاص من جميع الأعمار للإصابة بالتهاب القولون التقرحي، إلا أن معظم الإصابات كانت بين سن 15 و30 عامًا، وفقًا لجمعية أمراض الجهاز الهضمي الأميركية، وبعد سن الخمسين هناك زيادة طفيفة أخرى في تشخيص مرض التهاب الأمعاء عادة لدى الرجال.

هناك عدة أنواع فرعية من التهاب القولون التقرحي، التي تتم تسميتها وفقاً للجزء المصاب من القولون، مثل:

– التهاب المستقيم التقرحي الذي يصيب المستقيم فقط.

– التهاب المستقيم السيني الذي يصيب المستقيم والجزء السفلي من القولون «القولون السيني».

– التهاب القولون في الجانب الأيسر الذي يصيب المستقيم والقولون السيني والقولون النازل حتى الانحناء الحاد بالقرب من الطحال.

– التهاب القولون التقرحي الشامل، الذي يؤثر في القولون بأكمله.

أسبابه

يُعتقد أن التهاب القولون التقرحي ناجم عن استجابة غير طبيعية من قبل جهاز المناعة في الجسم، فمن المفترض أن يدافع جهاز المناعة عنك ضد البكتيريا والفيروسات الغازية الضارة، لكن في بعض الأشخاص، يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أنسجة الجسم.

في التهاب القولون التقرحي، قد يحدث هذا عندما يتعامل الجسم مع البكتيريا المفيدة على أنها مواد ضارة، كما قد يحدث أيضاً عندما لا يوقف الجسم استجابته لمحاربة العدوى، وفي كلتا الحالتين، يرسل جهاز المناعة خلايا الدم البيضاء إلى بطانة القولون، حيث تسبب التهابات وتقرحات. ويعتقد الخبراء أن التهاب القولون التقرحي يتطور بسبب مجموعة من العوامل البيئية والاستعداد الوراثي.

وتؤثر نوعية الأنظمة الغذائية في القولون، حيث وجدت دراسة نُشرت في مجلة Frontiers الطبية، أن تناول كميات كبيرة من الدهون المتحولة «الموجودة في العديد من الأطعمة المصنعة»، يزيد من التهاب الأمعاء، في حين أن تناول كميات كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بهذه الحالة، وتعتبر أسماك المياه الباردة الدهنية، مثل الماكريل والتونة والسلمون والسردين والرنجة، مصادر غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.

طريقة التشخيص

لتشخيص التهاب القولون التقرحي، يعمل الطبيب على تحليل التاريخ الطبي كاملاً، ويستبعد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، ويتم ذلك من خلال مزيج من تاريخ الأعراض، والاختبارات المعملية، والتصوير بالأشعة، وتنظير القولون أو التنظير السيني.

العلاج

تعتبر الأدوية العلاج الرئيسي لالتهاب القولون التقرحي، وتشمل خيارات العلاج الأخرى التغييرات الغذائية والجراحة، إذا لزم الأمر. وتعمل أدوية التهاب القولون التقرحي عن طريق تقليل الالتهاب في القولون، وتُستخدم بعض الأدوية بشكل شائع في العلاج الوقائي للمساعدة على البقاء في حالة هدوء، بينما يستخدم البعض الآخر لعلاج نشاط المرض أثناء التوهجات، وفق موقع every day health الطبي المتخصص.

أعراضه

من أبرز الأعراض الشائعة لمرض التهاب القولون التقرحي:

– ألم في البطن

– حركات أمعاء متكررة

– إسهال مصحوب بدماء أو مليء بالصديد

– فقدان الوزن وضعف الشهية

– الغثيان والتعب والحمى وفقر الدم

هذه الأعراض قد تظهر وتختفي، ويمكن أن تستمر لفترات، كما أنها قد تختفي لأشهر أو سنوات ثم تعود.

نصائح

قدم الخبراء الصحيون مجموع من النصائح المهمة لمرضى التهاب القولون التقرحي للحد من أعراضه، من أهمها:

◄ يحتاج المصاب بالتهاب القولون التقرحي إلى تغيير نظامه الغذائي.

◄ تناول الأطعمة اللينة واللطيفة يمكن أن يساعد في الحد من الأعراض، مثل التشنج والإسهال.

◄ تجنب الأطعمة الغنية بالألياف والدهون أو الحد منها.

◄ الابتعاد عن الكافيين والكحول ومنتجات الألبان والأطعمة الغنية بالتوابل.

◄ زيادة تناول السوائل والحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية والبروتينات والفيتامينات والمعادن من الأطعمة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *