على الرغم من أن سرطان القولون يعتبر عدواً صامتاً يهاجم دون سابق إنذار، فإن العلاج يكون ممكناً عند اكتشافه في مرحلة مبكرة.
وسرطان القولون هو ورم يصيب الأمعاء الغليظة، حيث يحدث إما في القولون وإما في المستقيم، وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، ويعدّ ثالث أنواع الأورام الخبيثة شيوعاً عند الرجال والثاني عند النساء على مستوى العالم.
ويبدأ عادةً على صورة تكتُّلات صغيرة غير سرطانية (حميدة) من الخلايا تُسمَّى سلائل تتكوَّن داخل القُولون، وبمرور الوقت تتحول بعض هذه السلائل إلى سرطانات في القُولون، ولهذا السبب، يُوصِي الأطباء بالخضوع لفحوصات منتظمة للمساعدة في الوقاية من سرطان القُولون بالتعرُّف على السلائل واستئصالها قبل أن تتحوَّل إلى سرطان.
وبينما لا يزال يقتل آلاف الأشخاص سنويًا، هناك بعض الإجراءات البسيطة التي تتعلق بنمط الحياة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، لذلك توصي رابطة مكافحة السرطان في فرنسا، بالالتزام بالعادات التالية:
1 – تجنب التدخين.
2 – اتباع نظام غذائي متوازن.
3 – زيادة استهلاك الألياف كالخبز والفواكه والخضار.
4 – ممارسة النشاط الرياضي بانتظام.
5 – الحفاظ على وزن صحي.
6 – الحد من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة الغنية بالدهون، مثل اللحوم المبرّدة.
7 – الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة النترات.
يقول المتخصصون: «تقلل ممارسة النشاط البدني المنتظم خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20 إلى %25 للتمرين المعتدل وبنسبة 40 إلى %50 للتمرين المكثف».
تجدر الإشارة إلى أنه تجب استشارة الطبيب في حال وجود دم في البراز أو اضطرابات في العبور أو فقدان الوزن غير المبرر.
الفحص
بمجرد بلوغ سن الخمسين، تدعو رابطة مكافحة السرطان في فرنسا الفرنسيين إلى الفحص، وذلك تماشياً مع التوصيات العالمية.
ويذكر الأطباء: «تتم دعوة جميع الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاماً، كل عامين، لإجراء اختبار البراز المناعي الكيميائي في المنزل، وهو سهل وغير مؤلم». ويكشف هذا الفحص الدم المستتر (الخفي). ويساعد على الكشف المبكر الذي قد يشير إلى وجود سلائل قد تصبح سرطانية، ما يسمح بعلاجها قبل أن تتطور إلى سرطان، وفق pourquoi docteur.
اترك تعليقاً