في الوقت الذي يجتاح فيه الجفاف منطقة الشرق الأوسط، يرى الناشط البيئي السعودي عبدالله العبدالجبار جانبا مضيئا للصحاري.. إنه شجرة الغضا التي لا تنتج بذورا إلا حين تصبح أكثر جفافا، فيما يفُسح المجال للإكثار من زراعتها في صحراء القصيم الشاسعة بالمملكة.

وعلى مدى قرون وفرت ملايين من هذه الأشجار الحطب وعلف الحيوانات والراحة من حرارة الصحراء

وتعمل جذور هذه الشجرة على تماسك الرمال حولها مما يساعد على الحد من العواصف الرملية.

وقال عبد الجبار، نائب رئيس جمعية غضا البيئية، إن الجمعية تعتزم زراعة 250 ألفا من هذه الأشجار هذا العام في عُنيزة بوسط منطقة القصيم.

وأضاف “هذا الغضا إرث عنيزة ورمز عنيزة… فوائد الغضا عندنا إنه يثبت الرمال”.

وتأتي زراعة أشجار الغضا في إطار مبادرة خضراء للحكومة السعودية تستهدف تقليل انبعاثات الكربون والتلوث وتدهور التربة.

ويمكن لشجرة الغضا أن تعيش شهورا دون قطرة ماء وتزدهر في البيئات القاسية بشكل خاص حيث قد ترتفع درجات الحرارة إلى 58 درجة مئوية

وسجلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية متنزهات الغضا بعنيزة العام الماضي كأكبر حديقة نباتية في العالم لأشجار الغضا. وتغطي المتنزهات مساحة 172 كيلومترا مربعا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *