حلّت منظمة الصحة العالمية في صدارة «الأسماء» المتداولة في الصحافة العالمية للفوز بجائزة نوبل للسلام 2021، وذلك في ظل قيادتها للجهود العالمية في مواجهة وباء كوفيد-19، وفق تقرير نشرته شبكة (CNN) الأمريكية.

وفاز العالمان الأمريكيان ديفيد جوليوس، وأرديرم باتابوتيان (من أصل لبناني)، مناصفة بجائزة نوبل للطب لعام 2021، تقديراً لاكتشافاتهما على صعيد مستقبلات الحرارة واللمس، بحسب ما أعلنت اللجنة المسؤولة عن الجائزة في ستوكهولم، اليوم الاثنين.

وفي أول تعليق له بعد الفوز بالجائزة، كتب أرديرم باتابوتيان على حسابه على تويتر: «إنه يوم لتوجيه الشكر.. لقد أعطاني هذا البلد (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية)، الفرصة للحصول على تعليم رائع، والدعم لإجراء الأبحاث الأساسية. والشكر لأصدقائي والمتعاونين معي.. إنني سعيد للغاية».

تقدم في الترشيحات

وأوضح التقرير أن منظمة الصحة العالمية، والتي تدير مبادرة كوفاكس لتوزيع لقاحات كوفيد-19، حلت أولاً في اختيار أغلب الجهات المهتمة بتوقعات الفائزين بجائزة نوبل، حيث اختارتها مؤسستا «بيتفير»، و«ويليام هيل» البريطانيتان (وهما من كبرى شركات المراهنات عبر الإنترنت في العالم).

وأضاف التقرير، أن منظمة الصحة العالمية، كانت هي أفضل المرشحين أيضاً في العام الماضي 2020، إلا أنها خسرت لصالح برنامج الغذاء العالمي، وهو إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة، ويساعد على تقديم مساعداته لنحو 100 مليون إنسان، في 88 دولة، في عام 2019.

أبرز المرشحين

ومن بين المرشحين المحتملين لنيل الجائزة أيضاً، بحسب التقرير، المعارض الروسي أليكسي نافالني، وكذلك رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، وناشطة المناخ السويدية الشابة غريتا تونبرج.

وتختار لجنة جائزة نوبل في كل عام، شخصاً أو منظمة، للفوز بالجائزة، على الجهود المبذولة في تعزيز السلام، وتضم قائمة المرشحين للفوز بالجائزة للعام الحالي 329 مرشحاً؛ 234 شخصاً و95 منظمة.

ووفق القواعد المنظمة لعمل لجنة نوبل، فإن أسماء أعضائها تكون تحت حراسة مشددة، ولا يتم الإعلان عنها إلا بعد مرور 50 عاماً على اختيار الفائز بالجائزة.

ومن المقرر أن يتم الإعلان في 8 أكتوبر الحالي، عن الفائز بجائزة العام الجاري، في معهد نوبل النرويجي في أوسلو.

جدل حول المنظمة

من جهة أخرى، يدور بعض الجدل حول اختيار منظمة الصحة العالمية، حيث قال مدير معهد ستوكهولم الدولي للسلام، دان سميث، إنه سيشعر بالمفاجأة إذا تم إعلان فوز المنظمة بجائزة نوبل للسلام، حيث ما يزال دورها في إدارة أزمة الجائحة محل جدل، خصوصاً بعدما اتهمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانحياز كثيراً إلى الصين، كما استبعد سميث أيضاً أن تذهب جائزة نوبل للطب إلى الفرق العلمية التي ساهمت في خروج اللقاحات ضد فيروس كورونا.

ورأى سميث ضرورة التركيز على 3 قضايا هامة، لتكون محل الاهتمام، وهي حقوق الإنسان وحرية وسائل الإعلام، والتغير المناخي.

وتوفي العالم السويدي ألفريد نوبل عام 1896، تاركاً ثروة أوصى بأن يتم تقديمها في صورة جوائز، لمن قدموا إسهامات مهمة لمستقبل البشرية.

وتمنح الجائزة في فروع الفيزياء والكيمياء والطب وعلم وظائف الأعضاء، والأدب، أما جائزة السلام، فتمنح بحسب وصيته، للشخص الذي قام بأكثر الأعمال أو أفضلها، من أجل الأخوة بين الأمم، ومن أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش، وكذلك تشكيل ونشر مؤتمرات السلام.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *